(٢) في "سننه" (١/ ١٨٤) وكذا أحمد في "مسنده" (٤/ ٩٦ - ٩٧) لكن قال ابنه عبد الله: إن أباه ضرب عليه في كتابه. قلت: وذلك أن فيه أبا بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف؛ لاختلاطه، لكن يشهد له حديث علي الذي قبله، وحديث صفوان بن عسال - الآتي في الفصل الثاني من باب المسح على الخفين -؛ فإنه يشمل بإطلاقه كل نوم؛ سواء كان قاعدًا أو قائمًا. (٣) قلت: في حمل هذا الحديث على القاعد نظر عندي؛ لأن في رواية للإمام أحمد في "مسائل أبي داود عنه": أنهم كانوا ينامون مضطجعين، وسنده صحيح - كما ذكرته في "صحيح أبي داود" (رقم ١٩٦) -، وصححه الحافظ، وغيره. فالأولى حمله على أن ذلك كان قبل أن يشرع صلى اللَّه عَلَيهِ وسَلَّمَ أن النوم ناقض مطلقًا، والله أعلم. (٤) فائدة: ينبغي أن لا يُنسى أن النوم غير النعاس: قال الخطابي في "غريب الحديث" (ج/ ١/ ٣٢/ ٢) "وحقيقة النوم: هو الغشية الثقيلة التي تهجم على =