للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨١٥ - وعن أنس - رضي الله عنه - أن رجلا من البادية اسمه زاهر بن

حرام كان يهدي النبي صلى الله عليه وسلم من البادية فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن زاهرا باديتنا (١) ونحن حاضروه " (٢). وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه وكان دميما فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره. فقال: أرسلني من هذا؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألوا ما ألزق (٣) ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من يشتري العبد؟ " فقال: يا رسول الله إذا - والله - تجدني كاسدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لكن عند الله لست بكاسد " [٣٧٩٧]

• التِّرْمِذِيُّ (٤) [٢٣٩] فِي "الشَّمَائِل" عَنْ أَنَسٍ، وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّان [٢٢٧٦].


= (٢٩٨٧)، و"غاية المرام" (رقم: ٣٧٥).
(١) أي: ساكن باديتنا، أو صاحبها، أو أهلها.
وفي بعض نسخ "الشمائل": "بادينا" من غير تاء؛ والبادي: المقيم بالبادية.
(٢) من الحضور، وهو الإقامة فِي المدن والقرى.
(٣) ما: مصدرية ظرفية؛ أي: لا يألو فِي إلزاق ظهره بصدر النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٤) وكذا البغوي في "شرح السنة" (٣/ ٤٥٨)، وأحمد (٣/ ١٦١) بسند صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري فِي "التاريخ الكبير" (٣/ ٤٤٢/ ١٤٧٤) من هذا الوجه، ومن طريق أخرى عن زاهر نفسه.
وعنده قصة أخرى نحو هذه مع أم سنبلة (٣/ ٤٤٠/ ١٤٦٩)، وهو مخرج فِي "مختصر الشمائل" (رقم: ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>