كتاب هداية الرواة - مع تخريج المشكاة الثاني للألباني

٢٢ - باب الأمر بالمعروف - من الحسان - ج: 4 - ص: 486

٥٠٧١ - وعن جرير بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من قوم يكون بين أظهرهم رجل يعمل فيهم بالمعاصي هم أمنع منه وأعز، لا يغيرون عليه؛ إلا أصابهم الله منه بعقاب". [٣٩٨٩]

• أَبُو دَاودَ [٤٣٣٩]، وابنَ مَاجَه (١) [٤٠٠٩] فِي الفِتَنِ عَنْ جَرِيرٍ.

٥٠٧٢ - وعن أبي ثعلبة في قوله تعالى: (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) فقال: أما والله لقد سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودينا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه ورأيت أمرا لا بد لك منه فعليك نفسك ودع أمر العوام فإن وراءكم أيام الصبر فمن صبر فيهن قبض على الجمر للعامل فيهن أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله؟ قال: يا رسول الله! هـ خمسين منهم؟! قال: "أجر خمسين منكم". [٣٩٩٠]

• أَبُو دَاودَ [٤٣٤١] فِي الفِتَنِ، والتِّرْمِذِيُّ [٤٠١٤] فِي التَّفْسِيرِ، وابنُ مَاجَه فِي [٤٠١٤] الفِتَنِ عَنْ أَبِي ثَعْلَبةَ (٢).

---

(١) فيه أبو إسحاق السبيعي؛ وهو مدلّس مختلط!
لكن رواه عنه شعبة: عند البيهقي فِي "السنن" (١٥/ ٩١) - وغيره -، ثم خرجته فِي "الصحيحة" (٣٣٥٣).
(٢) إسناده ضعيف؛ فيه عمرو بن جارية اللخمي، لم يوثقه غير ابن حبان، ولم يرو عنه غير عتبة بن أبي حكيم، وهو مختلف فيه، ولقد أخطأ الأخ الداراني فِي زعمه فِي تعليقه على "الموارد" (٦/ ٩٣) أنه روى عنه أكثر من واحد! انظر الرد عليه، ومخالفته للحفاظ برأيه فِي "تيسير انتفاع الخلّان/ ترجمة عمرو بن جارية"، و "الصحيحة" (٩٥٧).
ولبعضه شواهد، وحسنه الترمذي، وصححه ابن حبان (١٨٥٠)! =