للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٠٩٠ - عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها ". فقال رجل: يا رسول الله أو يأتي الخير بالشر؟ فسكت حتى ظننا أنه ينزل عليه قال: فمسح عنه الرحضاء (١) وقال: " أين السائل؟ ". وكأنه حمده فقال: " إنه لا يأتي الخير بالشر وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا (٢) أو يلم (٣) إلا آكلة الخضر (٤) أكلت حتى امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس فثلطت (٥) وبالت ثم عادت فأكلت. وإن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ويكون (٦) شهيدا عليه يوم القيامة ". [٤٠٠٤]

• مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [خ (١٤٦٥) م (١٢٣/ ١٠٥٢)] مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ: البُخَارِيُّ فِي الرَّقَائِقِ، والجِهَادِ، وغَيْرِهِمِا، ومُسلِمٌ فِي الزكاةِ.

٥٠٩١ - وقال: " فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم ". [٤٠٠٥]


(١) الرحضاء: العرق.
(٢) الحبط: انتفاخ البطن من الامتلاء.
والحبط: الهلاك.
(٣) أي: يكاد يقتل.
(٤) الطريّ الغض من النبات.
(٥) أي: ألقت روثها رقيقًا سهلًا.
(٦) أي: المال.

<<  <  ج: ص:  >  >>