٥٢١٦ - وعن عبيد بن خالد أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين رجلين فقتل أحدهما ثم مات الآخر بعده بجمعة أو نحوها فصلوا عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ما قلتم؟ " قالوا: دعونا الله أن يغفر له ويرحمه ويلحقه بصاحبه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" فأين صلاته بعد صلاته وعمله بعد عمله؟ " أو قال: " صيامه بعد صيامه لما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض ". [٤٠٨٤]
• أَبُو دَاودَ [٢٥٢٤] في الجِهَادِ، والنَّسَائِي (١)[٤/ ٧٤] في الجَنَائِزِ عَنْ عُبَيْدِ بنِ خَالِدٍ.
٥٢١٧ - وعن أبي كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه:
فأما الذي أقسم عليهن فإنه ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله بها عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر.
وأما الذي أحدثكم فاحفظوه " فقال: " إنما الدنيا لأربعة نفر:
عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل رحمه ويعمل لله فيه بحقه فهذا بأفضل المنازل.
وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية ويقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فأجرهما سواء.
وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يتخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعمل فيه بحق فهذا بأخبث المنازل.
(١) وكذا رواه أحمد (٣/ ٥٠٠)، و (٤/ ٢١٩)؛ وإسناده صحيح.