للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ماءها يوشك أن يذهب. قال: أخبروني عن عين زغر. (١) قال: هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا: نعم هي كثيرة الماء وأهله يزرعون من مائها. قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قلنا: قد خرج من مكة ونزل يثرب. قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. قال: أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني: إني أنا المسيح وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة هما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها. " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر -: "هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة " يعني المدينة " ألا هل كنت حدثتكم؟ " فقال الناس: نعم فقال: ألا إنه في بحر الشأم (٢) أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما (٣) هو؟ وأومأ بيده إلى المشرق. [٤٢٣٨]

• أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [١١٩/ ٢٩٤٢] بِطُولِهِ، والتِّرْمِذِيُّ [٢٢٠٣]، وابنُ مَاجَه [٤٠٧٤] في الفِتَنِ، وأبو دَاودَ [٤٣٢٦] في المَلاحِمِ.

٥٤١٣ - عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رأيتني الليلة عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال له لمة


(١) بلدة معروفة في الجانب القبلي من الشام.
(٢) بالهمز، أو المدِّ.
(٣) قال القاري في "المرقاة": "قال القاضي: لفظة (ما) - هنا - زائدة للكلام، وليست بنافية، والمراد: إِثبات أنه في جهة المشرق".

<<  <  ج: ص:  >  >>