للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصياد: " ماذا ترى؟ " قال: يأتيني صادق وكاذب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خلط عليك الأمر ". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني خبأت لك خبيئا " وخبأ له: (يوم تأتي السماء بدخان مبين) فقال: هو الدخ (١) قال: "اخسأ فلن تعدو قدرك ". قال عمر: يا رسول الله أتأذن لي في أن أضرب عنقه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يكن هو لا تسلط عليه وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله ". قال ابن عمر: انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب الأنصاري يؤمان النخل التي فيها ابن صياد فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل وهو يختل (٢) أن يسمع (٣) من ابن صياد شيئا قبل أن يراه وابن صياد مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها زمزمة (٤) فرأت أم ابن صياد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل. فقالت: أي صاف -وهو اسمه- هذا محمد. فتناهى (٥) ابن صياد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو تركته بين". [٤٢٤٨]

• مُتفَق عَلَيْهِ عَنْهُ: البُخَارِيُّ [(١٣٥٤) (١٣٥٥) (٣٠٥٥) (٣٠٥٦) (٣٠٥٧) (٦١٧٣) (٦١٧٤) (٦١٧٥)] في الجِهادِ، وَمُسْلِمٌ [٢٩٣٠] في الفِتَنِ، واخْتَصَرَهُ أبو دَاودَ [٤٣٢٩] في المَلاحِمِ، والتِّرْمِذِيُّ [٢٢٣٥] في الفِتَنِ.


(١) الدخ: الدخان.
(٢) يختل: من الختل، وهو طلب الشيء حيلة، والمفعول محذوف؛ أي: يخدع ابن صياد.
(٣) أي: ليسمع.
(٤) الزمزمة: صوت خفي لا يكاد يفهم.
(٥) أي: انتهى عما كان فيه من الزمزمة وسكت.

<<  <  ج: ص:  >  >>