للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلان ابن فلان أتذكر يوم قلت كذا وكذا؟ فيذكره ببعض غدارته في الدنيا. فيقول: يا رب أفلم تغفر لي؟ فيقول: بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه. فبينا هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط ويقول ربنا: قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم فنأتي سوقا قد حفت به الملائكة فيها ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيها ولا يشترى وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا ". قال: " فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه - وما فيهم دني - فيروعه ما يرى عليه من اللباس فيما ينقضي آخر حديثه حتى يتخيل عليه ما هو أحسن منه وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها ثم ننصرف إلى منازلنا فيتلقانا أزواجنا فيقلن: مرحبا وأهلا لقد جئت وإن بك من الجمال أفضل مما فارقتنا عليه فيقول: إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار ويحقنا (١) أن ننقلب بمثل ما انقلبنا ".

غريب. [٤٣٨١]

• التِّرْمِذِيُّ [٤٣٨١] فِيهِ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَالَ: غَرِيبٌ (٢).

٥٥٧٣ - عن أبي سعيد أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة وينصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية (٣) إلى صنعاء " [٤٣٨٢]


(١) أي: يوجبنا ويلزم، أو يحق لنا؛ من باب الحذف والإيصال.
(٢) أي: ضعيف؛ وهو كما قال، وقد خرجته وبينت علله في المصدر السابق (١٧٢٢).
(٣) الجابية: بلدة الشام، وصنعاء: بلدة باليمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>