للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرجل في الجنة ليتكئ في الجنة سبعين مسندا (١) قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأة فتضرب على منكبه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها؛ تضيء ما بين المشرق والمغرب فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها: من أنت؟ فتقول: أنا من المزيد (٢) وإنه ليكون عليها سبعون ثوبا فينفذها (٣) بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك وإن عليها من التيجان أن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ". [٥٦٥٢]

• رواه أحمد (٤) (٣/ ٧٥).

٥٥٧٨ - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحدث - وعنده رجل من أهل البادية -: "إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع. فقال له: ألست فيما شئت (٥)؟ قال: بلى ولكن أحب أن أزرع فبذر فبادر (٦) الطرف نباته واستواؤه واستحصاده فكان أمثال الجبال. فيقول الله تعالى: دونك يا ابن آدم


(١) المسند: ما يتكأ عليه ويستند إليه.
(٢) ويشير ذلك إلى قوله - تعالى -: {لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد}.
(٣) أي: يدرك لطافة بدن المرأة نظر الرجل.
(٤) من طريق ابن لهيعة، عن دراج، عن أبي الهيثم.
وابن حبان في "صحيحه" (٢٦٣) من طريق عمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم.
وروى الترمذي منه ذكر التيجان فقط - كما تقدم (٥٦٤٨) - من رواية رشدين، عن عمرو بن الحارث، وقال "لا نعرفه إلا من حديث رشدين".
قلت: فلم يتفرد به رشدين كما ظنَّ الترمذي؛ فعلة الحديث دراج، وهو صاحب مناكير.
(٥) أي: فيما شئت من أنواع النعيم، وألوان الطعام والشراب، وضروب المسرات.
(٦) أي: سابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>