للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يدرك الأبصار}؟! قال: ويحك! ذاك إِذا تجلَّى بنوره الذي هو نوره، وقد رأى ربَّه مرَّتين.

• الترمذي (١) (٣٢٧٩) عنه.

٥٥٨٧ - وعن الشعبي قال: لقي ابن عباس كعبا بعرفة فسأله عن شيء فكبر حتى جاوبته الجبال. فقال ابن عباس: إنا بنو هاشم. فقال كعب: إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى فكلم موسى مرتين ورآه محمد مرتين. [٥٦٦١]

• رواه الترمذي (٢) (٣٢٧٨).

قال مسروقٌ: فدخلت على عائشة، فقلت: هل رأى محمَّدٌ ربَّه؟! فقالت: لقد تكلَّمت بشيءٍ قَفَّ (٣) له شعري! قلتُ: رويدًا، ثمّ قرأَتُ: {لقد رأى من آيات ربّه الكبرى}؟ فقالت: أين تذهب بك؟! إِنما هو جبريل، من أخبرك أن محمدًا رأى ربه، أو كتم شيئًا مَّما أُمر به، أو يعلم الخَمْس التي قال الله - تعالى -: {إِن الله عنده علم السَّاعة وينزل الغيث}، فقد أعظم الفرية، ولكنه رأى جبريل، لم يره في صورته إِلا


(١) وقال: "حديث حسن غريب".
قلت: فيه الحكم بن أبان قال الحافظ "صدوق عابد، وله أوهام".
وقد خالفه سماك، عن عكرمة … به بلفظ "رآه بقلبه": أخرجه الترمذي، وحسنه.
ويشهد له رواية مسلم، وهي من طريق أبي العالية، عن ابن عباس.
وتابعه - عنده - عطاء، عن ابن عباس.
وأخرجه ابن حبان (٣٨ - موارد) من طريق محمَّد بن عمرو، عن أبي أمية، عن ابن عباس، قال وقد رأى محمَّد صلى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ ربه، وإسناده حسن.
ورواية مسلم أصح، لكن لا مخالفة؛ فهي مبينة لرواية الترمذي، وابن حبان.
(٢) قلت: سكت عن إسناده، وفيه مجالد بن سعيد؛ وفيه ضعف.
وهو في "الصحيحين"، عن مسروق .. نحوه - كما ذكر هنا -؛ دون رواية الشعبي، عن ابن عباس.
(٣) أي: قام من الفزع.

<<  <  ج: ص:  >  >>