للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٨٩ - وسئل مالك بن أنس عن قوله تعالى {إلى ربها ناظرة} فقيل: قوم يقولون: إلى ثوابه. فقال مالك: كذبوا فأين هم عن قوله تعالى: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} قال مالك الناس ينظرون إلى الله يوم القيامة بأعينهم وقال: لو لم ير المؤمنون ربهم يوم القيامة لم يعير الله الكفار بالحجاب فقال {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} (١) [٥٦٦٣]

٥٥٩٠ - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: " بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم فقال: السلام عليكم يا أهل الجنة قال: وذلك قوله تعالى {سلام قولا من رب رحيم} قال: فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم ". [٥٦٦٤]

• رواه ابن ماجه (٢) (١٨٤).


(١) قلت: فما أبعد ضلال من ينكر الرؤية من بعض المقلدة، الذين يزعمون تقليد الأئمة، ثم هم يخالفونهم في عقيدتهم في رؤية الرب يوم القيامة، ومعهم الكتاب والسنة!!
أما القرآن: فهم يتأولونه، بل يعطلونه باسم المجاز.
وأما السنة: فيشككون فيها بقولهم: حديث آحاد! مع أنه حديث متواتر عند العارفين بهذا الشأن!!
قلت: علقه البغوي في "شرح السنة" (٣/ ٦٤٢).
(٢) وإسناده ضعيف؛ فيه الفضل الرقاشي - وهو منكر الحديث -، وعنه أبو عاصم - وهو لين الحديث -.
ومن طريقه: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>