للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: " يا أيها الناس ابكوا فإن لم تستطيعوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون في النار حتى تسيل دموعهم في وجوههم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع فتسيل الدماء فتقرح العيون فلو أن سفنا أزجيت (١) فيها لجرت ". رواه في " شرح السنة " [٤٤١٣]

• البغويُّ [٤٤١٨] في "شرح السُّنةِ" عن أنسٍ، وفيه يزيدُ بنُ أبَانْ، وهو ضعيفٌ (٢).

٥٦١٤ - عن أبي الدرداء أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يلقى على أهل النار الجوع فيعدل ما هم فيه من العذاب فيستغيثون بالطعام فيغاثون بطعام {من ضريع (٣). لا يسمن ولا يغني من جوع} فيستغيثون بالطعام

فيغاثون بطعام ذي {غصة} فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب فيستغيثون بالشراب فيرفع إليهم {الحميم} بكلاليب الحديد فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم فإذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم فيقولون:

ادعوا خزنة جهنم فيقولون: {أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات؟ قالوا: بلى. قالوا: فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} قال: " فيقولون: ادعوا مالكا فيقولون: {يا مالك ليقض علينا ربك} قال: " فيجيبهم {إنكم ماكثون}. قال الأعمش: نبئت أن بين دعائهم وإجابة مالك إياهم ألف عام. قال: " فيقولون: ادعوا ربكم فلا أحد خير من ربكم فيقولون: {ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} قال: فيجيبهم: {اخسؤوا فيها ولا تكلمون} قال: " فعند ذلك

يئسوا من كل خير وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة والويل".


(١) أي: أرسلت.
(٢) وعنه عمران بن يزيد الثعلبي: ثنا يزيد الرقاشي - وهما ضعيفان -.
(٣) الضريع: نبت بالحجاز له شوك، لا تقربه دابة لخبثه.

<<  <  ج: ص:  >  >>