وهو من طريق عبد الله الداناج قال شهدت أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف في هذا المسجد، فجاء الحسن فجلس إليه، قال: فحدث، قال: حدثنا أبو هريرة .... فقوله "فحدث"؛ يعني: أبا سلمة؛ لأن الضمير المستتر راجع إلى ضمير"إليه"، الراجع إلى أبي سلمة، كما هو ظاهر. ويؤيده: أن الحديث - في البخاري (٢/ ٣٠٤ - ٣٠٥) - من هذه الطريق، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، - عن أبي هريرة … مرفوعًا مختصرًا بلفظ "الشمس والقمر مكوران يوم القيامة". وعليه؛ فالقائل "أحدثك": إنما هو أبو سلمة، ولَيْسَ أبا هريرة. (٢) أي: ملقيان. (٣) وإسناده صحيح. وقد ساقه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٨٢) رادًّا على ابن الجوزي؛ لإيراده الحديث من رواية أنس في "الموضوعات"، فأخطأ، وأصاب السيوطي، وقد خرجته في "الصحيحة" (١٢٤). قال أبو الحارث - كان الله له -: ولم نجده عند البيهقي في "البعث"! (ع) (٤) وإسناده ضعيف؛ فيه ابن لهيعة - وهو ضعيف -، كما قال البوصيري في "الزوائد" (١/ ٢٦٦). ومن طريقه: رواه أحمد (٢/ ٣٤٩).