للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قبر. [٤٦٥٢]

• البُخَارِيُّ [١٣٥١] في الجَنَائِزِ عَنْ جَابِرٍ.

٥٨٩٠ - وقال عبد الرحمن بن أبي بكر أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث (١) وإن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس " وأن أبا بكر جاء بثلاثة وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة وإن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله. قالت له امرأته: وما حبسك عن أضيافك؟ قال: أوما عشيتيهم؟ قالت: أبوا حتى تجيء فغضب (٢) وقال: والله لا أطعمه أبدا فحلفت المرأة أن لا تطعمه وحلف الأضياف أن لا يطعموه. قال أبو بكر: - رضي الله عنه - كان هذا من الشيطان فدعا بالطعام فأكل وأكلوا فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربت من أسفلها أكثر منها. فقال لأمرأته: يا أخت بني فراس ما


= أَحَدًا (٢٦) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ}، وإنما هو من قبيل الإلهام الصادق.
والفرق بينه وبين الوحي: أن الإلهام غير معصوم من الخطإ والتخلف، بخلاف الوحي؛ فإِنه معصوم دائمًا.
فاحفظ هذا؛ فإنه به تزول مشكلات كثير من الكرامات التي يظن أولئك الجهال أنها من الاطلاع على الغيب، والجزم به كفر؛ لأنه خلاف القرآن، ولذلك يبادر المتمسكون به إِلى إِنكار مثل هذه الكرامات بزعم أنها مخالفة للقرآن، فهؤلاء في واد، وأولئك في واد، والحق ما ذكرنا، والتوفيق من الله - تعالى -، فعض على هذا التحقيق بالنواجذ؛ فإنك قد لا تراه في غير هذا المكان.
(١) أي: من هؤلاء الفقراء أصحاب الصفة.
(٢) أي: على أهله.

<<  <  ج: ص:  >  >>