(٢) وذلك في الأذان الأول للصبح، كما في رواية أخرى لأبي داود. (٣) إسنادهُ ضعيف، لكن الحديث صحيح؛ لأن له طرقًا كثيرة، ساقها أبو داود، وتكلمت عليها في "صحيحه" (رقم: ٥١٥ - ٥٢٢). (٤) من التثويب؛ وهو: أن يقول المؤذن في أذان الفجر "الصلاة خير من النوم"، كما فسره ابن المبارك، والإمام أحمد. وأما القول بعد الأذان "الصلاة الصلاة يرحمكم الله"؛ فبدعة منكرة! كرهها أهل العلم؛ مثل ابن عمر، وإسحاق بن راهويه، كما حكاه الترمذي عقب الحديث. (٥) قال التبريزي: "قال الترمذي: أبو إسرائيل - الراوي -: ليس هو بذاك القوي عند أهل الحديث". قلت: وتمام كلام الترمذي "وأبو إسرائيل لم يسمع هذا الحديث من الحكم بن عيينة؛ إنما رواه عن الحسن، عن عمارة، عن الحكم". قلت: وعمارة ضعيف جدًّا، لكن الحديث معناه صحيح؛ لأن التثويب - بالمعنى الذي سبق بيانه - لم يأت إلا في الفجر في أذانه الأول - كما تقدم -؛ فلا يشرع في غيره.