"لا نعرفه إلا من حديث أبي اليقظان - واسمه عثمان بن قيس - ويقال: ابن عمير - وهو أشهر". قلت: وهو واهٍ، كما قال المنذري، وقال الحافظ في "التقريب": "ضعيف، واختلط، وكان يدلس". قلت: وقد دلسه عن زاذان! ووقع للمنذري وهم فاحش - قلده فيه ابن الهمام، ثم الشيخ القاري (١/ ٤٢٩) -، فقال المنذري - بعد أن ضعف أبا اليقظان: ورواه الطبراني في "الأوسط"، و"الصغير" بإسناد لا بأسَ به"! كذا قال! مع أنه عنده من طريق أبي اليقظان نفسه (ص ٢٣٠ - من "المعجم الصغير"). (٢) إسناده حسن؛ على ما ترجح لدي في "صحيح أبي داود" (رقم:٥٢٨) وهو صحيح باعتبار ما له من الشواهد، ومنها الذي بعده. قال التبريزي: "وروى النسائي إلى قوله: كلُّ رطب ويابس"، وقال: "وله مثل أجر من صلى معه" … ". قلت: إنما روى النسائي هذه الرواية من حديث البراء بن عازب، لا من حديث أبي هريرة؛ كما يوهم =