(٢) وتمام كلامه (٢/ ٢٢٤) "لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمَّد، قال ابن حنبل: كان زهير بن محمَّد الذي وقع بالشام ليس هو الذي يروي عنه بالعراق، كأنه رجل آخر قلبوا اسمه - يعني: لما يروون عنه من المناكير -، وسمعت البخاري يقول: أهل الشام يروون عن زهير بن محمَّد مناكير، وأهل العراق يروون عنه أحاديث مقاربة". قلت: وهذا من رواية الوليد بن مسلم عنه - وهو شامي -، فالحديث منكر بهذا الإسناد. فقول الحاكم فيه (٢/ ٤٧٣): "صحيح على شرط الشيخين": أبعد ما يكون عن الصواب؛ لأنه مخالف لما ذكرناه - آنفًا - عن البخاري من التفريق بين ما رواه عنه الشاميون وما رواه عنه غيرهم. =