هكذا هو في نسختنا من "سنن الترمذي" من مسند حسين بن علي، وكذلك عزاه إليه جماعة؛ فليس هو عنده من مسند علي؛ كما ذكر - ها هنا -! لكن الظاهر أنه ليس وهمًا منه، بل ذلك ما وقع في بعض نسخ "السنن"، فقد ذكره المنذري في "الترغيب" (٢/ ٢٨٤) من حديث الحسين برواية النسائي، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم، ثم قال "والترمذي؛ وزاد في سنده علي بن أبي طالب"؛ وكذلك عزاه إليه من حديث عليّ: النابلسي في "الذخائر" (٣/ ١٤). والأرجح عندي: ما في نسختنا؛ لأن كل من خرج الحديث من هذه الطريق أسنده إلى الحسين لا إلى أبيه. وممن أخرجه كذلك: ابن حبان (٢٣٨٨) والطبراني في "المعجم الكبير" (ج ١/ ٢٩٢/ ١) وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة" (برقم: ٣٣،٣١، ٣٦،٣٥) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم: ٣٧٦) والحاكم (١/ ٥٤٩) وقال: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي، وصححه الترمذي - أيضًا -، كما عرفت؛ ورجاله كلهم ثقات معروفون؛ غير عبد الله بن علي؛ فروى عنه جماعة ووثقه ابن حبان وحده، وقد اختلف عليه في إسناده؛ كما خرجه إسماعيل القاضي مبسوطًا. لكن الحديث صحيح؛ فإن له شاهدًا من حديث أبي ذر، وآخر عن الحسن البصري مرسلًا "بسند صحيح" عنه: أخرجهما القاضي؛ وثالث من حديث أنس: عزاه الفيروز أبادي في "الرد على المعترضين على ابن عربي" (ق ٣٩/ ١) للنسائي، وقال "وهذا حديث صحيح". (٢) في إسناده محمَّد بن مروان السدي، وهو كذاب، ولذلك أورده ابن الجوزي في "الموضوعات". =