قلت: يعني: مرفوعًا؛ كما هو صريح رواية البخاري، ولكني لم أجده عنده بها اللفظ، وقد أورده في ثلاثة مواطن: الأول: في بدء الخلق (٢/ ٣٣٣) والآخران: في أواخر "الأدب" (٤/ ٣١٤ و ٣١٥) وما في الأول أقرب إلى ما هنا، ولفظه "التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع؛ فإن أحدكم إذا قال: ها؛ ضحك الشيطان"، وفي المكانين الآخرين "ضحك منه الشيطان"، وهكذا هو في "الجامع الصغير" من رواية البخاري وحده. وأخرجه أبو داود أيضًا (٥٠٢٨) والترمذي (٣/ ١٢٤ - ١٢٥) وأحمد (٢٦٥ و ٣٩٧ و ٤٢٨ و ٥١٧) والبخاري أيضًا في "الأدب المفرد" (رقم:٩١٩ و ٩٢٨ و ٩٤٢) من طرق عن أبي هريرة … به نحوه. ولفظ أبي داود أقرب الألفاظ إلى ما في الكتاب، فإنه؛ بلفظه إلا أنه لم يقل كالآخرين: "في الصلاة"، وقال "فليرده" - بدل "فليكظم" -، وقال "ها ها" مرتين؛ وكذا قال الترمذي في روايته، ثم قال "حديث حسن صحيح". وهو عند مسلم (٨/ ٢٢٥ - ٢٢٦) مختصرًا بلفظ "التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع". وكذا رواه الترمذي في "الصلاة"، ويأتي في الكتاب (٩٩٢). ولم أجدها في "الصحيحين"؛ مع أن مفهوم كلام الحافظ العراقي أنها وردت في "الصحيح"! فاللّه أعلم؛ وانظر "فتح الباري" (١٠/ ٥٠٥). (٢) كذا؛ ولم نره في "البخاري"؛ ولم يعزه التبريزي في "المشكاة" إلا إلى مسلم! وإنما أخرجه البخاري (٣٢٨٩) نحوه بمعناه! (ع) (٣) بل في (الزهد)! (ع)