للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك (١) يوم الدين لا إله إلا الله يفعل ما يريد اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء. أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين" ثم رفع يديه فلم يترك الرفع حتى بدا بياض إبطيه ثم حول إلى الناس ظهره وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله فلم يأت مسجده حتى سالت السيول فلما رأى سرعتهم إلى الكن (٢) ضحك حتى بدت نواجذه (٣) فقال: "أشهد أن الله على كل شيء قدير وأني عبد الله ورسوله". [١٥٠٨]

• أبو داود (٤) (١١٧٣) فيه عنها.

١٤٥٤ - وعن أنس أن عمر بن الخطاب كان (٥) إذ قحطوا استسقى بالبعاس بن


(١) بالألف في جميع النسخ!
والصواب: {ملك}؛ كما في "السنن".
ويؤيده قول أبي داود في آخر الحديث أنه قراءة أهل المدينة؛ كما يأتي.
(٢) هو: ما يرد به الحر والبرد من المساكن.
(٣) أي: آخر أضراسه.
(٤) وقال: "هذا حديث غريب، إسناده جيد، أهل المدينة يقرأون: {ملك يوم الدين} وإن هذا الحديث حجة لهم".
قلت: وإسناده حسن.
(٥) فيه إشارة إلى تكرر استسقاء عمر بدعاء العباس - رضي الله عنهما -.
وفيه حجة بالغة على الذين يتأولون فعل عمر؛ بأنه إنما ترك التوسل به صلى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ إلى التوسل بعمه؛ بيانًا لجواز التوسل بالمفضول، مع إمكان التوسل بالفاضل!!
فإننا نقول: لو كان الأمر كما يزعمون؛ لفعل ذلك مرة واحدة، ولَمَا استمر عليه كما استسقى وهذا ==

<<  <  ج: ص:  >  >>