للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أتشرب الخمر وتكذب بالكتاب؟ فضربه الحد. [٢٢١٩]

• متفق عليه [خ (٥٥٠١) م (٨٠١)] عنه.

٢١٦١ - وعن زيد بن ثابت قال: أرسل إلي أبو بكر - رضي الله عنهُ - مقتل أهل اليمامة. فإذا عمر بن الخطاب عنده. قال أبو بكر إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى إن استحر (١) القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال عمر هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قال: قلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟!. قال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر. فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من العسب (٢) واللخاف (٣) وصدور الرجال حتى وجدت من سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره (٤): {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} حتى خاتمة


(١) أي: اشتد وكثر.
(٢) بضمتين: جمع عسيب؛ وهو جريدة النخل.
(٣) بكسر اللام: جمع لخفة؛ وهي الحجارة البيض الرقاق.
(٤) أي: مكتوبة؛ لأنه كان لا يكتفي بالحفظ دون الكتابة، ولا يلزم من عدم وجدانه إياها - حينئذ - أن لا تكون تواترت عند من لم يتلقها من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما كان زيد يطلب التثبت عمن تلقاها بغير واسطة. اهـ "التعليق الصبيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>