٧١٥ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد فصلى ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية وساقا الحديث بمثل هذه القصة وزادا فيه "إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر".
٧١٦ - عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر (أو العصر) فقال: "أيكم قرأ خلفي بسبح اسم ربك الأعلى؟ " فقال رجل: أنا. ولم أرد بها إلا الخير قال "قد علمت أن بعضكم خالجنيها".
٧١٧ - عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر فجعل رجل يقرأ خلفه بسبح اسم ربك الأعلى فلما انصرف قال:"أيكم قرأ" و"أيكم القارئ" فقال رجل: أنا. فقال "قد ظننت أن بعضكم خالجنيها".
٧١٨ - عن قتادة بهذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر وقال "قد علمت أن بعضكم خالجنيها".
-[المعنى العام]-
الصلاة هي الصلة بين العبد وربه، خمس مرات في كل يوم وليلة يتجه الإنسان إلى خالقه، ويقف بين يديه، منقطعا عن شواغل الحياة الدنيا، مقبلا عليه بالحمد والشكر والثناء والدعاء، ومن هنا كانت مباهاة الله لملائكته بالمؤمنين المصلين، وكانت شهادة الملائكة لهم بحسن العبادة من أجلها، حين يسألهم ربهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون، ومن هنا حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على المحافظة عليها، وإعلانها، والحث على جماعتها، لينقلها السلف واضحة جلية إلى الخلف، ولم يكتف بتنصيب نفسه القدوة العملية، بل أخذ يبين ما قد يخفى، ويزيل ما قد يعلق بالنفس من شبهات، لقد كان إمام المسلمين، وكان يجهر في مواطن الجهر، ويسر في مواطن الإسرار، فعرف الناس حكم الإمام في جهره، وخفي على بعضهم قراءته في سره، وقراءة