(رأى بصاقًا) وفي ملحق الرواية الأولى "رأى نخامة" وهي كذلك في الرواية الثانية والرابعة والثامنة "نخامة" وفي الرواية الثالثة، "رأى بصاقًا أو مخاطًا أو نخامة" وفي الرواية الرابعة والتاسعة والعاشرة "فيتنخع" أي النخاعة، وفي الرواية الخامسة "فلا يبزقن" أي البزاق، وهو في الرواية السادسة، وفي الرواية السابعة "التفل" ويمكن التفرقة بينها بأن ما يتجمع في الفم من اللعاب العادي إن أخرج رذاذًا لا يكاد يرى يسمى بالنفث. ولم يرد في الحديث لأنه خفيف لا يتجمع ولا يرى له جرم على سطح خارجي اللهم إلا الزجاج وأمثاله، وإن أخرج قليلاً متجمعًا فوق الرذاذ يسمى بالتفل: ولما كان التفل عادة لا يبقى أثره كثيرًا على السطح الخارجي أريد منه في الرواية السابعة البصق، لأن الذي يحتاج إلى الدفن البصق لا التفل، وإن كان التفل في المسجد في حد ذاته مكروهًا وجد أثره خارجًا أو لم يوجد، وإن أخرج كثيرًا متجمعًا سمي بالبصاق ويقال له: البزاق بالزاي كما ورد في الرواية الخامسة، قال النووي: ولغة قليلة بالسين "بساق" وعدها جماعة غلطًا اهـ فالنفث ثم التفل ثم البصاق كلها من السائل الرقيق العادي في الفم الذي هو اللعاب. أما الغليظ اللزج الذي ينزل من الرأس فيخرج عن طريق الأنف فهو مخاط وإن أخرج عن طريق الفم فهو النخامة. والذي يصعد من الصدر مع الكحة غالبًا هو النخاعة بالعين وبعضهم يطلق النخامة والنخاعة على شيء واحد وكثيرًا ما يطلق واحد من المذكورات على الآخر إذا وجد خارجًا من غير أن يرى الفعل لاشتباه أوصافها أحيانًا، وقد يشك الراوي في حقيقة المرئي خصوصًا اللزج منه فيطلق عليه إطلاقات مختلفة كما في الرواية الثالثة.
(في جدار القبلة) وهو كذلك في الرواية الثالثة، وفي الرواية الثانية "في قبلة المسجد" وهو كذلك في الرواية الرابعة، وفي ملحق الرواية الأولى "في القبلة" وفي رواية للبخاري "في جدار المسجد" والمراد واحد في الجميع وهو جدار قبلة المسجد.
(فحكه) وفي الرواية الثانية "فحكها بحصاة" وفي رواية للبخاري "فحكه بيده" قال الشراي: أي تولى ذلك بنفسه، لا أنه باشر النخامة بيده الشريفة والوارد أنه قلعها مرة بحصاة، ومرة بعرجون، رواه أبو داود. والعرجون بضم العين هو العود الأصفر الذي فيه الشماريخ إذا يبس واعوج.
(فلا يبصق قبل وجهه)"قبل" بكسر القاف وفتح الباء، أي جهة ما يواجهه، أي جهة القبلة، وفي رواية للبخاري "قبل قبلته" أي جهة قبلته.
(فإن اللَّه قبل وجهه إذا صلى) وفي الرواية الرابعة "يقوم مستقبل ربه" وفي رواية للبخاري "أو أن ربه بينه وبين القبلة" قال النووي، قيل معناه: إن قبلة الله قبل وجهه، وقيل: ثواب الله قبل وجهه، أو عظمة الله قبل وجهه، وقال الخطابي في شرح رواية "إن ربه بينه وبين القبلة" معناه أن توجهه إلى القبلة مفض بالقصد منه إلى ربه، فصار في التقدير: فإن مقصوده بينه وبين