للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد) زاد أحمد "وإن بيني وبين المسجد شجرًا ونخلاً، ولا أقدر على قائد كل ساعة".

(هل تسمع النداء بالصلاة)؟ المراد بالنداء الأذان، فعند ابن حبان "أتسمع الأذان "؟ وقيل الإقامة أخذًا من رواية أحمد "أتسمع الإقامة"؟ والأول هو الظاهر.

(قال: فأجب) في رواية أحمد "قال: فاحضرها، ولم يرخص له" وفي رواية ابن حبان "فأتها ولو حبوا".

(لقد رأيتنا) يعني نفسه والصحابة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

(وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق) أي عن صلاة الجماعة، والجملة حالية.

(إن كان المريض ليمشي) "إن" مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف، أي إن الحال والشأن كان المريض يأتي الصلاة بين الرجلين.

(علمنا سنن الهدى) "سنن" روي بضم السين وفتحها، وهما بمعنى متقارب، أي طرائق الهدى وأوجه الصواب.

(لقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين) أي يمسكه رجلان من جانبيه بعضديه يعتمد عليهما، وهو مراده بقوله في الرواية الثانية عشرة "إن كان المريض ليمشي بين رجلين".

(من صلى الصبح فهو في ذمة الله) قال النووي: قيل: الذمة هنا الضمان، وقيل الأمان. اهـ

(فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه) من معاني الذمة العهد والحق وهو المناسب هنا، والجار والمجرور "من ذمته" متعلق بمحذوف حال من "شيء" والتقدير فلا يطالبكم الله بشيء من حقه فيدركه، والمعنى فحافظوا على صلاة الصبح، ولا تعرضوا أنفسكم لمطالبة الله لكم بحقه، فمن طالبه بحقه أدركه.

(فيكبه) أي فيكب صاحبه المقصر في الحق.

-[فقه الحديث]-

الكلام عن أحاديث الباب يتناول فضل صلاة الجماعة، وآراء الفقهاء وأدلتهم في حكمها، ومسائل أخرى تؤخذ من الروايات.

أما فضل صلاة الجماعة فالأحاديث صريحة في أنها تفضل صلاة الفرد ببضع وعشرين درجة ولا خلاف في ذلك، وكل ما في الموضوع الجمع بين ألفاظ الأحاديث، فالرواية الأولى والثانية والثالثة

<<  <  ج: ص:  >  >>