فحمد الله وأثنى عليه ثم قال "إن الشمس والقمر لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم كسوفاً فاذكروا الله حتى ينجليا".
١٨٢٠ - عن عائشة رضي الله عنها أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى ست ركعات وأربع سجدات.
١٨٢١ - عن عمرة أن يهودية أتت عائشة تسألها، فقالت أعاذك الله من عذاب القبر. قالت عائشة فقلت يا رسول الله يعذب الناس في القبور؟ قالت عمرة فقالت عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عائذاً بالله" ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة مركباً فخسفت الشمس. قالت عائشة فخرجت في نسوة بين ظهري. الحجر في المسجد. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مركبه حتى انتهى إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه، فقام وقام الناس وراءه. قالت عائشة فقام قياماً طويلاً، ثم ركع فركع ركوعاً طويلاً، ثم رفع فقام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول، ثم ركع فركع ركوعاً طويلاً وهو دون ذلك الركوع، ثم رفع وقد تجلت الشمس، فقال "إني قد رأيتكم تفتنون في القبور كفتنة الدجال" قالت عمرة فسمعت عائشة تقول فكنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يتعوذ من عذاب النار وعذاب القبر.
١٨٢٢ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر؛ فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين. ثم قام فصنع نحواً من ذاك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات. ثم قال "إنه عرض علي كل شيء تولجونه، فعرضت علي الجنة حتى لو تناولت منها قطفاً أخذته (أو قال تناولت منها قطفاً فقصرت يدي عنه) وعرضت علي النار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار. وإنهم كانوا يقولون إن الشمس والقمر لا يخسفان إلا لموت عظيم، وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلي".