(لو تأخر الهلال لزدتكم) أي لزدتكم وصالاً إلى أن تعجزوا عنه فتسألوا التخفيف عنه بتركه.
(كالمنكل لهم حين أبوا أن ينتهوا) في رواية للبخاري "كالتنكيل لهم" والتنكيل المعاقبة، وفي رواية "كالمنكر" وفي رواية كالمنكى من الكناية. قال الحافظ ابن حجر: والأول هو الذي تضافرت عليه الروايات.
(فاكلفوا من الأعمال ما تطيقون) قال الحافظ ابن حجر: "اكلفوا" بسكون الكاف وضم اللام، وقال النووي: هو بفتح اللام، وفي مختار الصحاح كلف بكذا أي أولع به، وبابه طرب، فهو بفتح اللام.
(حتى كنا رهطاً) أي جمعاً يقرب من تسعة، فالرهط من ثلاثة إلى تسعة.
(فلما حس) قال النووي: هكذا هو في جميع النسخ "حس" بغير ألف، ويقع في طرق بعض النسخ "أحس" بالألف، وهو الفصيح الذي جاء به القرآن {فلما أحس عيسى منهم الكفر}[آل عمران: ٥٢]. وأما حس بغير ألف فلغة قليلة، وهذه الرواية تصح على هذه اللغة.
(جعل يتجوز في الصلاة) أي يخفف ويقتصر على الجائز المجزي مع بعض المندوبات، قاله النووي.
(ثم دخل رحله) أي منزله، قال الأزهري: رحل الرجل عند العرب هو منزله، سواء أكان من حجر أو مدر أو وبر أو شعر أو غيرها.
(لا يصليها عندنا) لطولها.
(أما والله لو تماد لي الشهر لواصلت) بتشديد الدال قال النووي: هكذا هو في الأصول، وفي بعضها "تمادى" وكلاهما صحيح، وهو بمعنى (مد) في الرواية السادسة.
(لواصلت وصالاً يدع المتعمقون تعمقهم) جملة "يدع المتعمقون تعمقهم" صفة "وصالاً" وضميرها الرابط محذوف، أي يدع به المتعمقون تعمقهم "والمتعمقون" المتشددون في الأمور، المجاوزون الحدود في قول أو فعل. قال الحافظ ابن حجر: والتعمق المبالغة في تكلف ما لم يكلف به، وعمق الوادي قعره.
-[فقه الحديث]-
اختلف العلماء في حكم الوصال على خمسة أقوال:
القول الأول: أنه مباح لمن لم يشق عليه. نقل ذلك عن عبد الله بن الزبير وروي أنه واصل