وفيه نظر لاحتمال أن يكون من بيت زوجته ميمونة، كما سبق، كما أن كوب اللبن لا يحتمل أن يكون فوق ثلث ما يملك مرسله، فلا يحتاج إلى سؤال، ولا يستدل به على المطلوب.
٧ - وفيه أن صوم يوم عرفة كان معروفاً عندهم، معتاداً لهم في الحضر، وكأن من قال: إنه صائم استند إلى ما ألفه من العبادة، ومن قال: إنه ليس بصائم قامت عنده قرينة كونه مسافراً، وقد عرف نهيه عن صوم الفرض في السفر فضلاً عن النفل.
٨ - وفيه حرص الصحابة على التأسي به صلى الله عليه وسلم.
٩ - وفيه البحث والاجتهاد في حياته صلى الله عليه وسلم.
١٠ - والمناظرة في العلم بين الرجال والنساء.
١١ - والتحيل على الاطلاع على الحكم من غير سؤال؛ حيث تماروا أمام من يطلبون سؤاله.
١٢ - وفيه فطنة أم الفضل لاستكشافها عن الحكم الشرعي بهذه الوسيلة اللطيفة اللائقة بالحال، لأن ذلك كان في يوم حر بعد الظهيرة.
١٣ - وفيه أن العيان أقطع للحجة وأنه فوق الخبر.
١٤ - وأن الأكل والشرب في المحافل مباح، ولا كراهة فيه للضرورة.