للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فقال بيده فعقد تسعاً) فيه استعمال القول بدل الفعل، والمراد عد بأصابع يده تسعاً.

(كيف أصنع؟ ) "كيف" يسأل بها عن الهيئة. أي على أي حالة أصنع في إحرامي؟ .

(واستثفري بثوب) سبق قريباً معناه، وأنه خرقة توضع بين فخذي الحائض، تتلقى الدم.

(فصلى في المسجد) أي مسجد ذي الحليفة.

(ثم ركب القصواء) بفتح القاف والمد، اسم ناقتة. أي التي تبلغ أقصى الأماكن كذا قيل، وقال القاضي: ووقع في نسخة "القصوى" بضم القاف والقصر، قال: وهو خطأ، قال ابن قتيبة: كانت للنبي صلى الله عليه وسلم نوق، القصواء، والجدعاء، والعضباء، قال أبو عبيد: العضباء اسم لناقة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تسم بذلك لشيء أصابها. قال القاضي: وفي غير مسلم "خطب على ناقته الجدعاء" وفي حديث آخر "على ناقة خرماء" وفي آخر "العضباء" وفي حديث آخر "كانت له ناقة لا تسبق" وفي آخر تسمى "مخضرمة"، وهذا كله يدل على أنها ناقة واحدة، خلاف ما قاله ابن قتيبة، وأن هذا كان اسمها أو وصفها، لهذا الذي بها، خلاف ما قال أبو عبيد. قال الحربي: العضب والجدع والخرم والقصو والخضرمة في الآذان، وقال ابن الأعرابي: القصواء التي قطع طرف أذنها، والجدع أكثر منه، وقال الأصمعي: والقصو مثله، قال: وكل قطع في الأذن جدع، فإن جاوز الربع فهي عضباء، والمخضرم مقطوع الأذنين، فإن اصتلمتا فهي صلماء. وقال التيمي وغيره: إن العضباء والقصواء والجدعاء اسم لناقة واحدة كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

(فأهل بالتوحيد) يعني بقوله "لبيك لا شريك لك".

(وأهل الناس بهذا الذي يهلون به) أي بالحج مفرداً، يصرح بذلك بعد قليل.

(فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً منه) من إهلالهم بالحج، ولم يرشدهم إلى العمرة.

(استلم الركن) أي استلم الحجر الأسود في الركن من الكعبة.

(ثم نفذ إلى مقام إبراهيم) أي اخترق الناس ونفذ من بينهم.

(فجعل المقام بينه وبين البيت) أي وصلى ركعتين.

(حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى) أي حتى إذا هبط في بطن الوادي [بين الميلين الأخضرين المعلمين في هذه الأيام] هرول.

(فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل) أمر بالتحلل، وكان قد طلب منهم أن يحرموا بالعمرة عقب خروجهم من سرف وقبل وصولهم مكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>