الرواية المتممة للأربعين
(عن جبير بن مطعم .... الحديث) قال القاضي عياض: كان هذا في حجة قبل الهجرة، وكان جبير حينئذ كافراً، وأسلم يوم الفتح، وقيل: يوم خيبر، فتعجب من وقوف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات. اهـ
الرواية الواحدة والأربعون
(قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منيخ بالبطحاء) "أناخ" أي أبرك بعيره، والمراد أنه نزل بها، والمراد من البطحاء هنا بطحاء مكة، وهو المحصب.
وقد أشارت الرواية الثالثة والأربعون إلى مصدر قدومه، وهو اليمن، ولفظ البخاري "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قوم باليمن، فجئت وهو بالبطحاء" وكان بعثه إلى اليمن في السنة العاشرة من الهجرة، قبل حجة الوداع، بعثه وبعث معاذ بن جبل، كلاً منهما والياً على قسم من قسميها، فلما علم بحج النبي صلى الله عليه وسلم قدم من اليمن للحج.
(فقال لي: أحججت؟ ) أي أأحرمت بالحج؟ .
(فقال: بم أهللت؟ ) في الرواية الثالثة والأربعين "كيف قلت حين أحرمت"؟ .
(قلت: لبيك بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم) في الرواية الثالثة والأربعين "قلت: لبيك إهلالاً كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم".
(قال: فقد أحسنت. طف بالبيت، وبالصفا والمروة، وأحل) في هذه الرواية طي، صرح به في الرواية الثانية والأربعين والثالثة والأربعين "قال: هل سقت من هدي؟ قلت: لا" والمعنى: حيث لم تسق الهدي فأحرم بعمرة وائت بمناسكها، ثم تحلل، ففعل.
(ثم أتيت امرأة من قيس، ففلت رأسي) قال الكرماني: يحمل على أن المرأة كانت محرماً له، كبنت بعض إخوته، و"فلت رأسي" بفتح الفاء واللام مخففة، يقال: فلي رأسه يفليه فلياً بحث فيه عن القمل.
وفلى الشعر بتشديد اللام، مثل فلى بالتخفيف. وفي الرواية الثانية والأربعين "فمشطتني وغسلت رأسي" والمراد أنه تحلل من محرمات الإحرام.
(فكنت أفتي به الناس) في الرواية الثانية والأربعين "فكنت أفتي الناس بذلك" أي بالتمتع، كما جاء في الرواية الرابعة والأربعين "أنه كان يفتي بالمتعة".
(حتى كان في خلافة عمر رضي الله عنه) أي حتى كان الأمر، وفي الرواية الثانية والأربعين "في إمارة أبي بكر وإمارة عمر" أي وصدر من إمامة عمر.