للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرواية الثانية والسبعون

(إن رجلاً يقول ذلك) عنى به ابن عباس رضي الله عنهما.

(فتصداني الرجل) أي تعرض لي. قال النووي: هكذا هو في جميع النسخ "تصداني" بالنون، والأشهر في اللغة "تصدى لي".

(ثم لم يكن غيره) قال الثوري: وكذا قال فيما بعده "ولم يكن غيره" هكذا هو في جميع النسخ "غيره" بالغين والياء، قال القاضي عياض: كذا هو في جميع النسخ. قال: وهو تصحيف، وصوابه "ثم لم تكن عمرة" بالعين والميم، وكأن السائل لعروة إنما سأل عن نسخ الحج إلى العمرة على مذهب من رأى ذلك، واحتج بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بذلك في حجة الوداع، فأعلمه عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بنفسه، ولا من جاء بعده.

هذا كلام القاضي: قال النووي: هذا الذي قاله من أن "غيره" تصحيف ليس كما قال، بل هو صحيح في الرواية وصحيح في المعنى، لأن قوله "غيره" يتناول العمرة وغيرها، ويكون تقدير الكلام، ثم حج أبو بكر فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره، أي لم يغير الحج، ولم ينقله وينسخه إلى غيره، لا عمرة، ولا قران. والله أعلم.

(ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام) المتكلم عروة بن الزبير، فيقول: ثم حججت مع والدي الزبير، فقوله "الزبير" بدل من "أبي".

(ولا أحد ممن مضى) معطوف على فاعل "ثم لم ينقضها" أي لم ينقضها ابن عمر بعمرة، ولا أحد غيره ممن مضى، وتمت الجملة، وما بعدها جملة جديدة. لئلا يدخل النفي على النفي فيفيد إثباتاً، عكس المقصود.

(ما كانوا يبدءون بشيء حين يضعون أقدامهم -يعني حين يصلون مكة- أول من الطواف بالبيت) أي لا يصلون تحية المسجد، ولا يشتغلون بغير الطواف، وفي رواية البخاري "ما كانوا يبدءون بشيء حين يضعون أقدامهم من الطواف" قال ابن بطال: لا بد من زيادة لفظ "أول" بعد لفظ "أقدامهم" أي كروايتنا.

(وقد رأيت أمي) أي أسماء بنت أبي بكر زوجة الزبير رضي الله عنهم.

(وخالتي) أي عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.

(أقبلت بعمرة قط) في كتب اللغة: "قط" لها ثلاثة أحوال: الأول أن تكون ظرف زمان، لاستغراق الماضي، وهذه بفتح القاف وتشديد الطاء مضمومة، وتختص بالنفي يقال: ما فعلت هذا قط. الثانية: أن تكون بمعنى حسب، أي كاف، وقلما تذكر غير مقرونة بالفاء، وهذه بفتح القاف

<<  <  ج: ص:  >  >>