٢٩٥٥ - عن أبي سعيد، مولى المهري أنه جاء أبا سعيد الخدري، ليالي الحرة، فاستشاره في الجلاء من المدينة. وشكا إليه أسعارها وكثرة عياله. وأخبره أن لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها. فقال له: ويحك! لا آمرك بذلك. إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لا يصبر أحد على لأوائها فيموت، إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة، إذا كان مسلماً".
٢٩٥٦ - عن أبي سعيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إني حرمت ما بين لابتي المدينة. كما حرم إبراهيم مكة" قال: ثم كان أبو سعيد يأخذ (وقال أبو بكر: يجد) أحدنا في يده الطير، فيفكه من يده، ثم يرسله.
٢٩٥٧ - عن سهل بن حنيف رضي الله عنه، قال أهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى المدينة فقال "إنها حرم آمن".
٢٩٥٨ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدمنا المدينة وهي وبيئة. فاشتكى أبو بكر واشتكى بلال. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوى أصحابه قال "اللهم! حبب إلينا المدينة كما حببت مكة أو أشد. وصححها. وبارك لنا في صاعها ومدها. وحول حماها إلى الجحفة".
٢٩٥٩ - عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من صبر على لأوائها، كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة".
٢٩٦٠ - عن يحنس مولى الزبير: أنه كان جالساً عند عبد الله بن عمر في الفتنة. فأتته مولاة له تسلم عليه. فقالت: إني أردت الخروج، يا أبا عبد الرحمن! اشتد علينا الزمان. فقال لها عبد الله: اقعدي. لكاع! فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد، إلا كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة".