للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-[المباحث العربية]-

(مثقال ذرة من كبر) قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} [الزلزلة: ٧] قال: إذا وضعت يدك على الأرض ثم رفعتها فكل واحدة مما لزق من التراب ذرة.

وقيل: هي واحدة الهباء الذي يرى طائرا في شعاع الشمس الداخل من ثقب.

(قال رجل) قيل: هو مالك بن مرارة الرهاوي، وقيل: هو عبد الله بن عمرو بن العاص.

(إن الله جميل) الجميل من البشر هو الحسن الصورة، وحسنها يستلزم السلامة من النقص. فإطلاقة على الله من باب هذا اللازم، وقيل: معناه جميل الفعال، وقيل: إن معناه أن أمره سبحانه وتعالى حسن جميل، وقيل: معناه أن له صفات الجمال والكمال، وقيل: جميل بمعنى مجمل، أي جمل صوركم وأحسن خلقكم.

(يحب الجمال) أي يحب منكم التجمل في الهيئة.

(الكبر بطر الحق) قيل: الكبر العظمة، يقال تكبر بمعنى تعاظم، وقيل: الكبر غير العظمة إذ الكبر يقتضي متكبرا عليه، والعظمة لا تقتضي متعاظما عليه، فقد يتعاظم الإنسان في نفسه. والبطر الإبطال، فمعنى "بطر الحق" إبطال الحق والبعد عنه، قال الزجاج: هو التكبر عن الحق فلا يقبله، وقال الأصمعي: هو الحيدة عن الحق فلا يراه حقا، والأنسب في الحديث تفسير الزجاج، وأن المراد إنكار الحق ترفعا وتجبرا.

(غمط الناس) بفتح الغين وإسكان الميم، ورواه الترمذي "غمص" بالصاد بدل الطاء وهما بمعنى واحد، ومعناه احتقارهم، يقال في الفعل منه غمطه بفتح الميم يغمطه بكسرها، وغمطه بكسر الميم يغمطه بفتحها.

(مثقال حبة خردل) "الخردل": نبات له حب أسود مقرح صغير جدا يضرب به المثل في الصغر بين الحبوب، والواحدة خردلة. وليس المقصود من الذرة حجمها على سبيل الحقيقة، وليس المقصود من الخردلة وزنها على سبيل الحقيقة، بل المراد منهما المبالغة في الصغر.

-[فقه الحديث]-

تنحصر نقاط الحديث في خمس:

١ - الكبر ومظاهره.

٢ - التجمل في الهيئة واللباس ومدى موافقته للشرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>