للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سيأتيها ما قدر لها". فلبث الرجل. ثم أتاه فقال: إن الجارية قد حبلت. فقال "قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها".

٣١٥١ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن عندي جارية لي. وأنا أعزل عنها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن ذلك لن يمنع شيئاً أراده الله" قال: فجاء الرجل فقال: يا رسول الله! إن الجارية التي كنت ذكرتها لك حملت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنا عبد الله ورسوله".

٣١٥٢ - عن جابر رضي الله عنه قال: كنا نعزل والقرآن ينزل. زاد إسحق: قال سفيان: لو كان شيئاً ينهى عنه، لنهانا عنه القرآن.

٣١٥٣ - عن جابر رضي الله عنه قال: لقد كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٣١٥٤ - عن جابر رضي الله عنه قال: كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم. فلم ينهنا.

-[المعنى العام]-

يقول الله تعالى {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء} [النساء: ١]. فالذرية وكثرتها حكمة إلهية من حكم الزواج، لعمارة الأرض، والاستخلاف فيها، وكلما كثر الآدميون العابدون لله من ذرية آدم كلما علا وأعلن وتحقق قوله تعالى للملائكة {إني أعلم ما لا تعلمون} [البقرة: ٣٠]. وقوله {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} [الذاريات: ٥٦]. والذرية وكثرتها غرس حبها في جبلة البشر، مصداقاً لقوله تعالى {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث} [آل عمران: ١٤]. وقوله تعالى {المال والبنون زينة الحياة الدنيا} [الكهف: ٤٦]. وخلق جل شأنه شهوة الفرج في

<<  <  ج: ص:  >  >>