للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة أي فبم تجيب إذا قيل: لم قتلت من قال: لا إله إلا الله؟ ولذا لم يقبل عذره. اهـ.

-[ويؤخذ من الحديث]-

١ - أن الأحكام يعمل فيها بالظاهر والله يتولى السرائر.

٢ - استدل بفعل جندب من جمع النفر ووعظهم أنه ينبغي للعالم والرجل العظيم المطاع وذي الشهرة أن يسكن الناس عند الفتن، ويعظهم ويوضح لهم الدلائل.

٣ - استدل به بعضهم على أن من تمنى أنه لم يكن أسلم قبل اليوم لا يكفر لأنه جازم بالإسلام في الحال والاستقبال، وفي هذا الاستدلال نظر، لأن أسامة لم يرد أنه تمنى ألا يكون مسلما قبل ذلك، وإنما قصد الإشعار بأنه استصغر ما سبق له قبل من عمل صالح في مقابلة هذه الفعلة لما سمع من الإنكار الشديد، فهو إنما أورد ذلك على سبيل المبالغة لا على سبيل التمني حقيقة.

٤ - وفي الحديث جواز اللوم والتعنيف والمبالغة في الوعظ عند الأمور المهمة.

٥ - قال القرطبي: في تكريره صلى الله عليه وسلم والإعراض عن قبول العذر زجر شديد عن الإقدام على مثل ذلك.

٦ - قال بعضهم: يؤخذ من قوله: "أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها" إلخ إثبات كلام النفس.

والله أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>