للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(متكئا على وسادة من أدم) بفتح الألف والدال والأديم الجلد المدبوغ والأدمة بفتح الهمزة والدال باطن الجلد وفي رواية البخاري "فسلمت عليه ثم جلست"

(فقال لي: يا مال) أي يا مالك منادى حذف منه آخره ترخيما ويجوز في اللام الكسر على الأصل على لغة من ينتظر والضم على لغة من لا ينتظر أي على أنه صار اسما مستقلا فيعرب إعراب المنادى المفرد يبنى على الضم في محل نصب.

(إنه قد دف أهل أبيات من قومك) الدف المشي بسرعة كأنهم جاءوا مسرعين للضر الذي نزل بهم وقيل: معناه السير اليسير أي ورد جماعة من قومك شيئا بعد شيء يسيرون قليلا قليلا وفي رواية البخاري "إنه قدم علينا من قومك أهل أبيات" وكأنهم قد أصابهم جدب في بلادهم فانتجعوا إلى المدينة.

(وقد أمرت فيهم برضخ) بفتح الراء وسكون الضاد وهو العطية غير الكثيرة وغير المقدرة.

(قلت: لو أمرت بهذا غيري) "لو" للتمني أي أتمنى أن تأمر بهذا غيري ويحتمل أنها شرطية محذوفة الجواب أي لكان خيرا. قال ذلك تحرجا من قبول أمانة قد يخطئ فيها.

(قال: خذه يا مال) الظاهر أنه أخذه لعزم عمر عليه ثاني مرة وفي رواية البخاري "فاقبضه أيها المرء".

(قال: فجاء يرفا) بفتح الياء وإسكان الراء بعدها فاء ثم ألف غير مهموز هكذا ذكره الجمهور ومنهم من همزه وهو حاجب عمر بن الخطاب ففي رواية البخاري "قال: فبينما أنا جالس عنده أتاه حاجبه يرفا" وكان يرفا هذا من موالي عمر أدرك الجاهلية ولا تعرف له صحبة يقال: إنه عاش إلى خلافة معاوية.

(هل لك في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد؟ ) زاد في رواية "وطلحة" ونقص في رواية "عثمان بن عفان" والمراد هل تريد دخولهم فآذن لهم؟

(ثم جاء) يرفا مرة أخرى يستأذن عمر.

(فقال: هل لك في عباس وعلي) وفي رواية البخاري "هل لك في علي وعباس"؟ زاد في رواية "يستأذنان"؟

(فقال عباس: يا أمير المؤمنين. اقض بيني وبين هذا ... ) المشار إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

قال النووي: قال جماعة من العلماء: معناه هذا الكاذب إن لم ينصف -أي إن لم ينصفني من نفسه فهو كاذب فليس في ذلك اتهام ولا وصف بالكذب وغيره من الصفات المذكورة. وقال القاضي

<<  <  ج: ص:  >  >>