للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بفتح العين وهو ابن عمرو بن العاص قال القاضي: كذا هو في رواية الجلودي وأكثر أهل الأصول عن ابن ماهان قال: وقال القاضي الشهيد أبو علي: صوابه "ابن عمر بن الخطاب" كذا ذكره البخاري وكذا صوبه الدارقطني وذكر ابن أبي شيبة الحديث في مسنده عن سفيان فقال: عبد الله بن عمرو ابن العاص ثم قال: إن ابن عقبة حدث به مرة أخرى عن عبد الله بن عمر هذا ما ذكره القاضي عياض وقد ذكر خلف الواسطي هذا الحديث في كتاب الأطراف في مسند ابن عمر ثم في مسند ابن عمرو وأضافه في الموضعين إلى البخاري ومسلم جميعا وأنكروا هذا على خلف وذكره أبو مسعود الدمشقي في الأطراف عن ابن عمر بن الخطاب وأسنده إلى البخاري ومسلم: وذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند ابن عمر ثم قال: هكذا أخرجه البخاري ومسلم في كتب الأدب عن قتيبة وأخرجه هو ومسلم جميعا في المغازي عن ابن عمرو بن العاص قال: والحديث من حديث ابن عيينة وقد اختلف فيه عليه فمنهم من رواه عنه هكذا ومنهم من رواه بالشك قال الحميدي: قال أبو بكر البرقاني: الأصح ابن عمر بن الخطاب قال: وكذا أخرجه ابن مسعود في مسند ابن عمر بن الخطاب قال الحميدي: وليس لأبي العباس هذا في مسند ابن عمر بن الخطاب غير هذا الحديث المختلف فيه وقد ذكره النسائي في سننه في كتاب السير عن ابن عمرو بن العاص فقط.

(حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف) الطائف بلد كبير مشهور كثير الأعناب والنخيل على ثلاث مراحل أو اثنتين من مكة من جهة المشرق.

سار النبي صلى الله عليه وسلم إليهم بعد منصرفه من حنين وحبس الغنائم بالجعرانة وكان مالك بن عوف النضري قائد هوازن لما انهزم دخل الطائف وكان له حصن قبل الطائف على أميال منها فمر به النبي صلى الله عليه وسلم وهو سائر إلى الطائف فأمر بهدمه.

قال أهل المغازي: وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف في شوال سنة ثمان وقيل: بل وصل إليها في أول ذي القعدة.

واستمر الحصار مدة قيل: أربعين يوما وقيل: عشرين يوما وقيل: بضع عشرة ليلة.

(فلم ينل منهم شيئا) أي فلم يفتحه ولم يهزم أهله لأنهم كانوا قد أعدوا في حصونهم ما يكفيهم لحصار سنة وكانوا يرمون على المسلمين من الأسوار قطع الحديد المحماة ورموهم بالنبل فأصابوا قوما ولما أوذي المسلمون منهم قالوا: يا رسول الله أحرقتنا نبال ثقيف فادع الله عليهم فقال: اللهم اهد ثقيفا واستشار نوفل بن معاوية الديلي في شأنهم فقال: هم ثعلب في جحر إن أقمت عليه أخذته وإن تركته لم يضرك.

(فقال: إنا قافلون إن شاء الله) أي راجعون إلى الجعرانة غدا إن شاء الله.

(قال أصحابه: نرجع ولم نفتتحه؟ ) في رواية البخاري "فثقل عليهم وقالوا: نذهب ولا نفتحه"؟ أي لما أخبرهم بالرجوع بغير فتح لم يعجبهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>