للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكرهم: عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وأبو جهل بن هشام وكان يدعو عليهم بمكة.

(فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي فما بعد مصرع أحدهم عن موضع إشارة يده صلى الله عليه وسلم يقال: ماط عني ميطا وميطانا وأماط أي تنحى وبعد وذهب ومنه إماطة الأذى عن الطريق أي تنحيته.

-[فقه الحديث]-

ذكر البخاري تحت غزوة بدر مجموعة من الأحاديث منها:

تحت باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من يقتل ببدر "عن سعد بن معاذ أنه قال: كان صديقا لأمية بن خلف وكان أمية إذا مر بالمدينة نزل على سعد وكان سعد إذا مر بمكة نزل على أمية فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق سعد معتمرا فنزل على أمية بمكة فقال لأمية: انظر لي ساعة خلوة لعلي أن أطوف البيت فخرج به قريبا من نصف النهار فلقيهما أبو جهل فقال: يا أبا صفوان من هذا معك؟ فقال: هذا سعد. فقال له أبو جهل: ألا أراك تطوف بمكة آمنا وقد آويتم الصباة [جمع صابي وهو الذي ينتقل من دين إلى دين] وزعمتم أنكم تنصرونهم وتعينونهم؟ أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالما فقال له سعد -ورفع صوته عليه- أما والله لئن منعتني هذا لأمنعنك ما هو أشد عليك منه طريقك على المدينة [أي ما يقاربها ويحاذيها في طريق الشام] فقال له أمية: لا ترفع صوتك يا سعد على أبي الحكم سيد أهل الوادي فقال سعد: دعنا عنك يا أمية فوالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنهم قاتلوك قال: بمكة؟ قال: لا أدري ففزع لذلك أمية فزعا شديدا فلما رجع أمية إلى أهله قال: يا أم صفوان ألم ترى ما قال لي سعد؟ قالت: وماذا قال لك؟ قال: زعم أن محمدا أخبرهم أنهم قاتلي فقلت له: بمكة؟ قال: لا أدري فقال أمية: والله لا أخرج من مكة فلما كان يوم بدر استنفر أبو جهل الناس قال: أدركوا عيركم فكره أمية أن يخرج فأتاه أبو جهل فقال: يا أبا صفوان إنك متى يراك الناس قد تخلفت وأنت سيد أهل الوادي تخلفوا معك فلم يزل به أبو جهل حتى قال: أما إذ غلبتني فوالله لأشترين أجود بعير بمكة ثم قال أمية: يا أم صفوان جهزيني فقالت له: يا أبا صفوان وقد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي؟ قال: ما أريد أن أجوز معهم إلا قريبا فلم يزل حتى قتله الله عز وجل ببدر".

قيل: قتله ابن إساف وقيل: قتله رجل من بني مازن من الأنصار وقال ابن هشام: اشترك في قتله معاذ ابن عفراء وخارجة بن زيد وخبيب وذكر الحاكم أن رفاعة بن رافع طعنه بالسيف ويقال: قتله بلال وأما ابنه علي بن أمية فقتله عمار.

وذكر البخاري هنا أيضا حديث قتل أبي جهل وسيذكره مسلم بعد ستة أبواب وسبق حديث ابني عفراء بخصوصه في باب استحقاق القاتل سلب القتيل قبل خمسة عشر بابا".

<<  <  ج: ص:  >  >>