للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(بعير له رغاء) "بعير" خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: المحمول بعير، و"له رغاء" خبر ومبتدأ صفة "بعير" وفي الرواية الثالثة "لقي الله يحمل بعيرا له رغاء" وعند البخاري "إلا جاء يوم القيامة يحمله على رقبته، إن كان بعيرا له رغاء" أي إن كان الذي يحمله بعيرا، أو إن كان الذي غله بعيرا، والرغاء بضم الراء وتخفيف الغين مع المد هو صوت البعير.

(أو بقرة لها خوار) الخوار صوت البقر، وفي القرآن الكريم {عجلا جسدا له خوار} [الأعراف: ١٤٨].

(أو شاة تيعر) بفتح التاء وسكون الياء، بعدها عين مفتوحة، ويجوز كسرها، وفي رواية "أو شاة لها يعار" وهو صوت الشاة الشديد.

(حتى رأينا عفرتي إبطيه) بضم العين وفتحها، مع سكون الفاء فيهما، والأشهر ضم العين، وعفرة الإبط هي البياض ليس بالناصع، بل فيه شيء كلون الأرض، قالوا: وهو مأخوذ من عفر الأرض، بفتح العين والفاء، وهو وجهها.

(اللهم هل بلغت؟ مرتين) بتشديد اللام وعند البخاري "ألا" بالتخفيف "هل بلغت؟ ثلاثا" والمراد بلغت حكم الله إليكم؟

(أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا؟ ) في أن ما ادعاه هدية هو هدية؟ فقد تكون من الصدقة وتوهمها هدية، وقد تكون هديته قد اختلطت بالصدقة، فتحدث الشبهة، وليس المراد بها اتهامه بالكذب، أو الشك في صدقه.

(فلأعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا) قال النووي: هكذا هو ببعض النسخ "فلأعرفن" وفي بعضها "لا أعرفن" بالألف، على النفي، قال القاضي: هذا أشهر، قال: والأول هو رواية أكثر رواة صحيح مسلم. اهـ. فعلى الأول اللام في جواب القسم، أي والله لأعرفن ولأرين أحدكم يحمل على رقبته كذا يوم القيامة، وعلى الثاني هو من قبيل: لا أرينك ههنا، أي لا أحب أن أعرف أحدكم بهذه الصفة.

(بصر عيني وسمع أذني) المراد: أعلم هذا الكلام يقينا، أبصرت عيني النبي صلى الله عليه وسلم حين تكلم به، وسمعته أذني، فلا شك في علمي به، ولا في إخباري به، وفي اللفظ روايات "بصر" بفتح الباء وضم الصاد، و"عيني" بالإفراد، و"سمع" بفتح السين وكسر الميم، على الفعل الماضي فيهما، و"أذني" بالإفراد، وفي ملحق الرواية الثالثة "بصر عيني" كما في صلب الرواية "وسمع أذناي" بالتثنية، والفعلان ماضيان، وروي "بصر عيني" بفتح الباء والصاد وضم الراء، مصدر، خبر مبتدأ محذوف، أي هذا بصر عيني، بالإفراد والتثنية، و"سمع أذني" على المصدرية أيضا، و"أذني" بالإفراد والتثنية، أما لفظ "وسمع أذناي" في ملحق الرواية الثالثة فيمكن إعرابها على لغة من يلزم المثنى الألف.

(كتمنا مخيطا) بكسر الميم وإسكان الخاء، وهو الإبرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>