٢٢٩ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يزالون يسألونك، يا أبا هريرة، حتى يقولوا: هذا الله. فمن خلق الله؟ " قال، فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الأعراب. فقالوا: يا أبا هريرة! هذا الله. فمن خلق الله؟ قال، فأخذ حصى بكفه فرماهم. ثم قال: قوموا. قوموا. صدق خليلي.
٢٣٠ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليسألنكم الناس عن كل شيء حتى يقولوا: الله خلق كل شيء. فمن خلقه؟ ".
٢٣١ - عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"قال الله عز وجل: إن أمتك لا يزالون يقولون: ما كذا؟ ما كذا؟ حتى يقولوا: هذا الله خلق الخلق. فمن خلق الله؟ ".
وعن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا الحديث غير أن إسحق لم يذكر "قال قال الله إن أمتك".
-[المعنى العام]-
من وسوسة الشيطان أن يحدث إلى المؤمن، من خلق السماء؟ فيجيب المؤمن: الله، فيسأل: من خلق الأرض؟ فيجيب: الله. فيسأل: الله هو الذي خلقنا وخلق كل شيء فمن خلق الله؟ وقد يتجه المؤمن بهذا التساؤل إلى العلماء لعله يجد جوابا تسكن إليه نفسه ويثبت يقينه وإيمانه.
حدث بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يأتي الشيطان أحدكم، فيقول له: من خلق كذا وكذا؟ فإذا قال: الله، قال: إذا كان الله هو خالق كل شيء فمن خلق الله؟ كان الله قبل كل شيء، فمن كان قبله؟ يقول صلى الله عليه وسلم: إذا بلغ الشيطان بالمؤمن إلى هذا السؤال فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وليمسك عن هذا التفكير، وليتفل عن شماله وليقل: آمنت بالله ورسوله {الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد}[الإخلاص: ١ - ٤].