(فليستعذ بالله ولينته) أي فليستعذ بالله من وسوسة الشيطان، ولينته عن الاسترسال في ذلك.
(يأتي العبد الشيطان) بتقديم المفعول به على الفاعل.
(هذا الله خلقنا) "هذا" مبتدأ خبره محذوف، أي هذا الأمر معلوم، وهو أن الله خلقنا، ويصح أن يكون مبتدأ، ولفظ الجلالة عطف بيان، و"خلقنا" الخبر.
(قال: وهو آخذ بيد رجل فقال) أعاد كلمة "قال" لطول الفصل بينها وبين مقولها، والقائل أبو هريرة: وإمساكه بيد الرجل ليشير إليه بأنه السائل الثالث.
(صدق الله ورسوله) في كل ما أخبر به، وفي قوله: "لا يزال الناس يسألونكم".
(قد سألني اثنان) عمن خلق الله.
(أو قال: سألني واحد) شك من الراوي عن أبي هريرة [وهو محمد بن سيرين] في أي العبارتين صدر عن أبي هريرة.
(هذا الله) مبتدأ وخبر، أي هذا الخالق لكل شيء الله.
(فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناس) "بين" ظرف زمان، أشبعت فتحة النون فجاءت الألف، وهو ملازم للإضافة إلى جملة، ولا بد لها من جواب هو العامل فيها إذا كان الكلام مجردا عن كلمة المفاجأة، فإن وجدت -كما هنا- فالعامل معنى المفاجأة.
(قوموا. قوموا) تأكيد لفظي، والمقصود من الأمر بالقيام الانصراف عن السؤال.
(صدق خليلي) محمد صلى الله عليه وسلم في أخباره عامة، وفي قوله "لا يزالون يسألونك".
(ليسألنكم الناس عن كل شيء) مبالغة في كثرة الأسئلة، وليس المقصود كل شيء حقيقة.
(حتى يقولوا: الله خلق كل شيء) قال النووي: هكذا هو في بعض الأصول "يقولوا" بغير نون، وفي بعضها "يقولون" بالنون وكلاهما صحيح، وإثبات النون مع الناصب لغة قليلة، ذكرها جماعة من محققي النحويين، وجاءت متكررة في الأحاديث الصحيحة. اهـ.
-[فقه الحديث]-
ليضع المؤمن نصب عينيه قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: ٢٧] وقوله: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما