للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمعنى: كان بيني وبين رجل خصومة ونزاع في أرض، بدليل "فخاصمته" وفي الرواية الثالثة "خصومة في بئر".

(هل لك بينة؟ ) أي شاهدان يشهدان بحقك؟ .

(قال: فيمينه) "يمينه" مبتدأ خبره محذوف، والفاء في جواب شرط مقدر، أي إذا لم تكن بينة فلك يمينه.

(إذن يحلف) "إذن" حرف نصب وجواب، وفي كتابتها خلاف، فالجمهور يكتبونها بالألف، وكذا رسمت في المصاحف، والمازني والمبرد يكتبانها بالنون، وعن الفراء إن عملت كتبت بالألف، وإلا كتبت بالنون للفرق بينها وبين إذا، وتبعه ابن خروف.

و"يحلف" قال السهيلي: بالنصب لا غير لوجود شرائطه من الاستقبال والاتصال، وحكى ابن خروف جواز الرفع في مثل هذا، على إهمال "إذن" أو على تقدير: إذن هو يحلف.

{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم} العهد كتابة الشيء ومراعاته، ويطلق على الأمان، والوفاء، والوصية واليمين والمعرفة واللقاء عن قرب الزمان، والمراد منه هنا: ما أمر الله به أمرا مؤكدا، فعطف اليمين عليه عطف مغاير، وهل يعتبر قول القائل: على عهد الله لأفعلن - هل يعتبر يمينا أو لا؟ خلاف بين الفقهاء.

(جاء رجل من حضرموت) بفتح الحاء وإسكان الضاد وفتح الراء والميم، ممنوع من الصرف للعلمية والتركيب المزجي، والنسب إليها حضرمي.

(ورجل من كندة) بكسر الكاف وسكون النون حي باليمن، والنسب إليها كندي بسكون النون.

(أما لئن حلف) "أما" بفتح الهمزة وتخفيف الميم حرف استفتاح بمنزلة "ألا".

(إن هذا انتزى على أرضي) معناه غلب عليها واستولى، وأصل النزو الوثب، ثم كثر استعماله في كل ما يشبهه.

(في الجاهلية) أي ما قبل النبوة، سميت بذلك لكثرة جهلهم.

-[فقه الحديث]-

يرد على ظاهر هذه الروايات خمس شبه:

الشبهة الأولى:

صريح الرواية الثانية أن الآية {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا .. } نزلت في الأشعث بن قيس وخصمه، لقوله "في نزلت" وقوله "فنزلت".

<<  <  ج: ص:  >  >>