-[المباحث العربية]-
(من اقتطع حق امرئ) افتعل من القطع، كأنه قطعه عن صاحبه، أو أخذ قطعة منه وهو أبلغ من قطع لإشعاره بالعمد، والحق أعم من المال، كما سيأتي في فقه الحديث.
(مسلم) القيد ليس للاحتراز، وقيل للاحتراز، وسيأتي توضيحه.
(وإن كان شيئا يسيرا) اسم كان يعود على الحق المقتطع.
(وإن قضيبا من أراك) نصب "قضيبا" على أنه خبر "كان" المحذوفة مع اسمها. وهو كثير مشهور بعد "إن" و"لو" وفي بعض الأصول "وإن قضيب من أراك" برفع "قضيب" على حذف "كان" وخبرها، والتقدير: وإن كان قضيب من أراك موجودا، وهو قليل، وقضيب الأراك هو عود من شجر يستاك به.
(من حلف على يمين صبر) هو بإضافة "يمين" إلى "صبر" بفتح الصاد وسكون الباء. ويمين الصبر هي التي يحبس الحالف نفسه عليها، ويلزم بها عند حاكم ونحوه، وأصل الصبر الحبس والإمساك.
(هو فيها فاجر) أي متعمد الكذب، وتسمى اليمين الغموس. وفي رواية "هو عليها فاجر" وتقديرهما: هو في الإقدام عليها فاجر، والتقييد بكونه فاجرا لا بد منه، ومعناه: هو فيها آثم، ولا يكون آثما إلا إذا كان متعمدا عالما بأنه غير حق.
(وهو عليه غضبان) وفي الرواية الخامسة "وهو عنه معرض" والغضب والإعراض من الله هو إرادته إبعاد ذلك المغضوب عليه من رحمته، وتعذيبه وإنكار فعله وذمه.
(قال: فدخل الأشعث) فاعل [قال] عبد الله بن مسعود.
(ما يحدثكم أبو عبد الرحمن)؟ "ما" اسم استفهام مفعول ثان مقدم، وأبو عبد الرحمن هي كنية ابن مسعود.
(قالوا: كذا وكذا) كناية عن الحديث السابق.
(قال: صدق أبو عبد الرحمن) أي في الحديث الذي رواه، أي صدق في روايته.
(في نزلت) الجار والمجرور متعلق بنزلت، والفاعل ضمير يعود على الآية التي ذكرها ابن مسعود في حديثه، وإن لم تذكر في هذه الرواية اختصارا من الراوي، كما هو واضح من الرواية الرابعة.
(كان بيني وبين رجل أرض باليمن) لم يذكر اسمه جريا على عاداتهم الكريمة من الستر،