والزبيب جميعاً. وأن يخلط البسر والتمر جميعاً. وكتب إلى أهل جرش ينهاهم عن خليط التمر والزبيب.
٤٥١٢ - وفي رواية عن الشيباني بهذا الإسناد في التمر والزبيب، ولم يذكر البسر والتمر.
٤٥١٣ - عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول: قد نهي أن ينبذ البسر والرطب جميعاً. والتمر والزبيب جميعاً.
٤٥١٤ - عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قد نهي أن ينبذ البسر والرطب جميعاً. والتمر والزبيب جميعاً.
-[المعنى العام]-
إن أم الخبائث تعشقها النفوس البشرية، وتدمنها الطبائع الضعيفة المهتزة، ومن هذا التعلق يصعب العلاج والإقلاع، ومن ذاك الإغواء يخشى من الوقوع في حبالها، لهذا حرصت الشريعة على الوقاية منها، والبعد عن كل ما يحر إليها، حرصت أن لا يقع فيها المسلم بغير قصد مرة، فينزلق إليها بعلم ورغبة بعد ذلك، فحذرت في هذه الأحاديث ألا يخلط المسلم في نبيذه بين نوعين من الثمرات التي يتحول نبيذها إلى خمر، لأن هذا الخلط يجعل كل صنف يشد الآخر إلى سرعة الإسكار، فيشتد العصير ويتخمر بدرجة أقوى وأسرع مما لو نبذ الصنف وحده، وحينئذ قد يقع المسلم في الخمر عاجلاً، وهو يظن أن تخمر ذاك النبيذ بعيد وآجل.
لهذا تحذر الشريعة من خلط صنفين فأكثر، وانتباذهما، وبقائهما في النبيذ مدة يخشى منها أن يتحول العصير إلى نبيذ، ثم النبيذ إلى خمر.
إغلاق لباب الشر، وابتعاد عن الحمى، فمن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.
-[المباحث العربية]-
(نهى أن يخلط الزبيب والتمر، والبسر والتمر) أي نهى أن يخلطا في النبيذ، لا أن يخلطا دون انتباذ، ففي الرواية الثانية "نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعاً، ونهى أن ينبذ الرطب والبسر