(عن بيع الخمر، وشرائها، والتجارة فيها) التجارة ممارسة البيع والشراء، فهو من عطف العام على الخاص، أو المجمل على المفصل.
(فسألوه عن النبيذ) أي عما يحل منه وما يحرم، بسبب وعاء الانتباذ، أو بسبب مدة الانتباذ.
(فسألتها عن النبيذ) أي عن وعائه ومدته.
(كنت أنبذ له في سقاء من الليل، وأوكيه) أي أشده بالوكاء، وهو الخيط الذي يشد به رأس القربة.
(في سقاء يوكى أعلاه) قال النووي: "يوكى" غير مهموز الآخر، قال: ورأيته يكتب وضبط "يوكأ" بالهمز، وهو فاسد.
(وله عزلاء) بفتح العين وإسكان الزاي وبالمد، وهو الثقب الذي يكون في أسفل المزادة والقربة.
(دعا أبو أسيد الساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه) أي في عرس أبي أسيد، وأبو أسيد اسمه مالك بن ربيعة، مات سنة ستين، وهو ابن خمس وسبعين، وحاصله أنه ولد قبل الهجرة بخمس عشرة سنة، شهد بدراً وأحداً وما بعدها، وهو آخر البدريين موتاً، زاد في رواية "وأصحابه"، والعرس بضم العين وسكون الراء الزفاف والتزويج ووليمتهما، والدعوة هنا كانت للوليمة.
(فكانت امرأته يومئذ خادمهم، وهي العروس) "العروس" يطلق على الرجل والمرأة ماداما في عرسهما، والعروسة الزوجة مادامت في عرسها، وهم عرس بضم العين والراء، وهن عرائس، والعريس محدثة والجمع عرسان وامرأة أبي أسيد اسمها سلامة بنت وهب، وهي ممن وافقت كنيتها كنية زوجها.
وفي رواية البخاري "فما صنع لهم طعاماً ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد".
(هل تدرون ما سقت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ) "ما سقت" بفتح السين والقاف وسكون التاء، والضمير لامرأة أبي أسيد، وفي رواية قالت: "وسقيت" بسكون الياء، والصحيح الأول". لأن الحديث من رواية سهل، وليس لأم أسيد فيه رواية.
(أنقعت له تمرات من الليل في تور) في رواية "نقعت" وفي رواية "بلت" بتشديد اللام، والتور بفتح التاء، وهو إناء من نحاس أو حجارة، وقد صرح في الرواية العاشرة بأنه هنا كان من الحجارة.
(فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته) قال النووي: هكذا ضبطناه، وكذا هو في الأصول ببلادنا "أماثته" بثاء ثم تاء، يقال: ماثه، وأماثه، لغتان مشهورتان، وقد غلط من أنكر