٩ - ومن الإخبار عن تحول تلك الصحراء إلى جنات، وقد حصل معجزة.
١٠ - ومن الرواية السابعة، من طلبه صلى الله عليه وسلم أن يخرص أصحابه ثمر نخل الحديقة استحباب امتحان العالم أصحابه بمثل هذا التمرين.
١١ - ومن خرصه صلى الله عليه وسلم وصحته ودقته ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من العلم وبعد النظر.
١٢ - ومن إخباره بالريح قبل هبوبها معجزة.
١٣ - وفيه خوف المؤمن من هبوب الريح، وما تحدث من ضرر.
١٤ - وما كان عليه صلى الله عليه وسلم من شفقته على أمته، والرحمة لهم، والاعتناء بمصالحهم، وتحذيرهم مما يضرهم في دين أو دنيا.
١٥ - ومن قبول البغلة جواز قبول هدية الكافر.
١٦ - ومن إهدائه صلى الله عليه وسلم البرد مكافأة الهدية.
١٧ - وميزة جبل أحد، وفضيلة المدينة.
١٨ - وتفاضل قبائل الأنصار، ومناقبهم.
١٩ - ومن سؤال سعد تنافسهم في الخير.
٢٠ - قال الحافظ ابن حجر: ولا يعد هذا التفاضل من قبيل الغيبة أصلا، إلا إن أخذ من أن المفضل عليهم يكرهون ذلك، فيستثنى ذلك من عموم قوله "ذكرك أخاك بما يكره" ويكون محل الزجر إذا لم يترتب عليه حكم شرعي، فأما ما يترتب عليه حكم شرعي فلا يدخل في الغيبة، وإن كرهه المحدث عنه، ويدخل في ذلك ما يذكر بقصد النصيحة، من بيان غلط من يخشى أن يقلد، أو يغتر به في أمر ما، فلا يدخل ذكره بما يكره من ذلك في الغيبة المحرمة.
٢١ - قال ابن التين: وفي الحديث دليل على جواز المفاضلة بين الناس، لمن يكون عالما بأحوالهم لينبه على فضل الفاضل، ومن لا يلحق بدرجته في الفضل، فيتمثل أمره صلى الله عليه وسلم بتنزيل الناس منازلهم.
٢٢ - وترجم البخاري للرواية السابعة بباب خرص التمر، قال الحافظ ابن حجر: أي مشروعيته، وحكى الترمذي عن بعض أهل العلم أن تفسير الخرص أن الثمار إذا أدركت من الرطب والعنب، مما تجب فيه الزكاة بعث السلطان خارصا، ينظر، فيقول: يخرج من هذا كذا وكذا زبيبا، وكذا وكذا تمرا، فيحصيه، وينظر مبلغ العشر، فيثبته عليهم ويخلي بينهم وبين الثمار، فإذا جاء وقت الجذاذ أخذ منهم العشر. اهـ.
وفائدة الخرص التوسعة على أرباب الثمار، في التناول منها، والبيع من زهوها، وإيثار الأهل والجيران والفقراء، لأن في منعهم منها تضييقا لا يخفى.