٥ - ومن قوله "ولكن أخاف عليكم أن تتنافسوا فيها" أن الأمة ستتنافس في الدنيا، وقد وقع ذلك أيضا.
٦ - وأنها ستتقاتل من أجل الدنيا، ويهلك بعضها بعضها، وقد وقع.
٧ - ومن قوله في الرواية السابعة أيضا "وأنا شهيد عليكم" أن الرسول صلى الله عليه وسلم شهيد على أمته.
٨ - ومن حديث أم سلمة، روايتنا السادسة، من قولها "إني من الناس" دليل لدخول النساء في خطاب الناس، وهذا متفق عليه، وإنما اختلفوا في دخولهن في خطاب الذكور، قال النووي: ومذهبنا أنهن لا يدخلن فيه.
٩ - وفيه إثبات القول بالعموم.
١٠ - قال الحافظ ابن حجر: وقد اشتهر اختصاص نبينا صلى الله عليه وسلم بالحوض، لكن أخرج الترمذي من حديث سمرة، رفعه "إن لكل نبي حوضا" وقد أشار الترمذي إلى أنه اختلف في وصله وإرساله، وأن المرسل أصح، قال الحافظ ابن حجر: والمرسل أخرجه ابن أبي الدنيا بسند صحيح عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لكل نبي حوضا، وهو قائم على حوضه، بيده عصا، يدعو من عرف من أمته، إلا أنهم يتباهون أيهم أكثر تبعا، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم تبعا" وعند ابن أبي الدنيا، من حديث أبي سعيد، رفعه "وكل نبي يدعو أمته، ولكل نبي حوض، فمنهم من يأتيه الفئام" - الجماعة الكثيرة فوق الأربعين - "ومنهم من يأتيه العصبة" - من العشرة إلى الأربعين - "ومنهم من يأتيه الواحد، ومنهم من يأتيه الاثنان، ومنهم من لا يأتيه أحد، وإني لأكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة" قال الحافظ ابن حجر: فإن ثبت فالمختص بنبينا صلى الله عليه وسلم الكوثر، الذي يصب من مائه في حوضه، فإنه لم ينقل نظيره لغيره، ووقع الامتنان عليه به في السورة المذكورة.
١١ - ومن الرواية الرابعة عشرة كرامة لأهل اليمن، في تقديمهم للشرب منه.
١٢ - ومن قوله "أصحابي؟ أصحابي؟ " في الرواية التاسعة، وقوله في الرواية الثانية "أعرفهم ويعرفوني" دليل لصحة تأويل من تأول أنهم أهل الردة، ولهذا قال فيهم:"سحقا. سحقا" ولا يقول ذلك في مذنبي الأمة بل يشفع لهم، ويهتم لأمرهم.
١٣ - ومن حديث أم سلمة، روايتنا السادسة الخطبة عند الأمر الهام.