١ - من الرواية الأولى والثانية جواز الاحتراس من العدو والأخذ بالحزم وترك الإهمال في موضع الحاجة إلى الاحتياط قال النووي: قال العلماء: وكان هذا الحديث قبل نزول قوله تعالى {والله يعصمك من الناس}[المائدة: ٦٧] لأنه صلى الله عليه وسلم ترك الاحتراس حين نزلت الآية - أي ترك الحراسة وأمر أصحابه بالانصراف عن حراسته، وقد صرح في الرواية الثانية بأن هذا الحديث الأول كان في أول قدومه المدينة ومعلوم أن الآية نزلت بعد ذلك بأزمان اهـ. وقال الحافظ ابن حجر: وإنما عانى صلى الله عليه وسلم ذلك مع قوة توكله للاستنان به في ذلك، وأيضا فالتوكل لا ينافي تعاطي الأسباب لأن التوكل عمل القلب، وتعاطي الأسباب عمل البدن وقد قال إبراهيم عليه السلام {ولكن ليطمئن قلبي} وقال عليه الصلاة والسلام "اعقلها وتوكل" قال ابن بطال: نسخ ذلك، كما دل عليه حديث عائشة، وقال القرطبي: ليس في الآية {والله يعصمك من الناس} ما ينافي الحراسة، كما أن إعلان الله نصر دينه وإظهاره لم يمنع الأمر بالقتال وإعداد العدة وعلى هذا فالمراد من العصمة العصمة من الفتنة والإضلال.
٢ - وأن على الناس أن يحرسوا سلطانهم، خشية القتل.
٣ - والثناء على من تبرع بالخير، وتسميته صالحا.
٤ - وفيه جواز التفدية بالأبوين، قال النووي: وبه قال جماهير العلماء، وكرهه عمر بن الخطاب والحسن البصري، رضي الله عنهما وكرهه بعضهم بالمسلم من أبويه، والصحيح الجواز مطلقا، لأنه ليس فيه حقيقة فداء، وإنما هو كلام، وإلطاف وإعلام بمحبته له، ومنزلته وقد وردت الأحاديث الصحيحة بالتفدية مطلقا، وقد جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه للزبير ولغيره أيضا.
٥ - وفيه فضيلة الرمي، والحث عليه.
٦ - ومن قوله "ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني" جواز التمني، وقول لو.