للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعند ابن سعد "كان الأنصار يكثرون إلطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة وسعد بن معاذ وعمارة بن حزم وأبو أيوب وذلك لقرب جوارهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

والتحري دقة القصد يقال: تحرى الشيء إذا قصده دون غيره.

(أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) في رواية البخاري "فكلم حزب أم سلمة أم سلمة فقلن لها: كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول: من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فليهدها حيث كان من بيوت نسائه فكلمته أم سلمة بما قلن، فلم يقل لها شيئا، فسألنها فقالت: ما قال لي شيئا فقلن لها: كلميه حتى يكلمك، أي حتى يجيبك على طلبك "فكلمته حين دار إليها أيضا" أي حين جاءها في ليلتها "فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت: ما قال لي شيئا، فقلن لها: كلميه حتى يكلمك فدار إليها فكلمته، فقال لها: لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة قالت: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم".

(فاستأذنت عليه، وهو مضطجع معي في مرطي، فأذن لها) أي ولم يغير من وضعه مع عائشة والتحافه وإياها في لحاف واحد مضطجعا، والمرط كساء من خز أو صوف أو كتان يؤتزر به وتتلفع به المرأة.

(فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة وأنا ساكتة) أي وظلت ساكتة لم تتكلم عن فاطمة بشيء وعائشة ابنة ابن أبي قحافة فأضافتها إلى جدها وحذفت أباها وعند ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم سألها "أرسلتك زينب؟ قالت: هي وغيرها قال: أهي التي وليت ذلك؟ قالت: نعم".

وفي رواية للبخاري "إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر" أي يطلبن منك العدل، وفي رواية "يناشدنك الله العدل: أي يسألنك بالله العدل".

(أي بنية) يعني يا بنية والتصغير للتمليح والتلطف.

(ألست تحبين ما أحب؟ ) التعبير بما، دون "من" ليشمل العاقل وغير العاقل والاستفهام تقريري أي قري بأنك تحبين ما أحب.

(قالت: بلى. قال: فأحبي هذه فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) أي إلى الفريق الذي أرسلها.

(فأخبرتهن بالذي قالت: وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن لها: ما نراك أغنيت عنا من شيء فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له: إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة فقالت فاطمة: والله لا أكلمه فيها أبدا) وفي رواية البخاري "فأبت أن ترجع".

(فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي تعادلني وتضاهيني في الحظوة والمنزلة

<<  <  ج: ص:  >  >>