٤ - احتج بهذا بعضهم، فمنع كفاءة من مس أباه الرق ثم أعتق، بمن لم يمس أباها الرق، ومن مسه الرق بمن لم يمسها الرق أي بل مس أباها فقط.
٥ - وفيه أن الغيراء إذا خشي عليها أن تفتن في دينها كان لوليها أن يسعى في إزالة ذلك وذب الرجل عن ابنته في دفع الغيرة عنها والإنصاف لها، وقد استشكل اختصاص فاطمة بذلك، مع أن الغيرة كانت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخش عليهن ما خشي على فاطمة؟ وأجيب بأن فاطمة كانت إذ ذاك فاقدة من تركن إليه ممن يؤنسها ويزيل وحشتها من أم أو أخت بخلاف أمهات المؤمنين فإن كل واحدة منهن كانت ترجع إلى من يحصل لها ذلك على أن زوجهن صلى الله عليه وسلم كان عنده من الملاطفة وتطييب القلوب وجبر الخواطر ما لم يكن عند غيره فكانت كل واحدة منهن ترضى منه جميع ما يصدر منه لحسن خلقه، بحيث لو وجد منها ما يخشى وجوده من الغيرة لزال عن قرب.
٦ - وفيه إكرام من ينتسب إلى الخير أو الشرف أو الديانة.
٧ - وفي قصة المسور والسيف في الرواية الثالثة تبرك الصحابة بأدوات النبي صلى الله عليه وسلم.
٨ - وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يورث، ولم يبع ما ترك، بل ترك بيد من صار إليه، ولو كان ميراثا لبيع وقسم.
٩ - وفيه الأخذ بالعموم حتى يظهر خلافه فإن عليا رضي الله عنه أخذ بعموم الجواز فخطب بنت أبي جهل فلما ظهر له خلافه ترك الخطبة.
١٠ - وفي الرواية الثالثة والرابعة منقبة للعاص بن الربيع.
١١ - وفضيلة الإحسان في المصاهرة.
١٢ - وفي الرواية الخامسة والسادسة والسابعة معجزة ظاهرة للنبي صلى الله عليه وسلم بل معجزتان إذ أخبر صلى الله عليه وسلم ببقاء فاطمة بعده، وبأنها أول أهله لحوقا به، ووقع كذلك.
١٣ - وفي ضحك فاطمة رضي الله عنها إيثارهم الآخرة وسرورهم بالانتقال إليها.
١٤ - وفيه فضيلة لفاطمة رضي الله عنها.
١٥ - وأنها أفضل بناته صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها وعن الصحابة أجمعين.