كعب، ومن سالم مولى أبي حذيفة، ومن معاذ بن جبل" وحرف لم يذكره زهير. قوله: يقوله.
٥٥١٣ - وفي رواية عن أبي معاوية قدم معاذا قبل أبي. وفي رواية أبي كريب، أبي قبل معاذ.
٥٥١٤ - عن مسروق قال: ذكروا ابن مسعود عند عبد الله بن عمرو فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه. بعد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "استقرئوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب! ومعاذ بن جبل.
- قال شعبة: بدأ بهذين. لا أدري بأيهما بدأ.
-[المعنى العام]-
عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي كان أبوه قد حالف في الجاهلية عبد الله بن الحارث بن زهرة وأمه أم عبد، وذكرها الحافظ ابن حجر في الإصابة "أم عبيد" بنت عبدود، من بني زهرة أيضا، أسلمت وبايعت وروي أنها باتت عند النبي صلى الله عليه وسلم ليلة لترى صلاته بالليل أما ابنها عبد الله فقد أسلم قديما قيل: كان سادس من أسلم وكان سبب إسلامه أنه كان يرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا غلام هل من لبن؟ فقال: نعم ولكني مؤتمن قال: فهل من شاة حائل؟ فأتاه بشاة فمسح ضرعها فنزل لبن فحلبه في إناء وشرب وسقى أبا بكر ثم قال للضرع: اقلص فقلص فأتاه فأسلم ودعا له، ثم ضمه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يدخل عليه بكثرة ويلبسه نعليه، ويمشي أمامه ومعه ويستره إذا اغتسل ويوقظه إذا نام وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذنك علي أن ترفع الحجاب وأن تسمع سوادي حتى أنهاك" وكان يعرف في الصحابة بصاحب الوساد وصاحب النعلين وصاحب السواك شهد بدرا والحديبية وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وصلى للقبلتين، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة في حديث العشرة (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك وسعيد بن زيد وعبد الله بن مسعود) وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو كنت مؤمرا أحدا من غير مشورة لأمرت ابن أم عبد" كان ينسب إلى أبيه "مسعود" كما كان ينسب إلى أمه "أم عبد" كان قصيرا نحيفا يكاد طوال الرجال جالسا يوازيه وهو قائم وكان لا يغير شيبه، اشترك في قتل أبي جهل في غزوة بدر ذلك أنه لما ضربه ابنا عفراء فخر على الأرض صريعا صعد ابن مسعود على صدره فقال له: حتى أنت يا رويع الغنم؟ بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة مع